استقرار أسعار النفط وسط ترقب تطورات الحرب والرسوم الأميركية على الهند

استقرت أسعار النفط في تعاملات اليوم الأربعاء، بعد خسائر تجاوزت 2% في الجلسة السابقة، في ظل ترقب المستثمرين للتطورات الجيوسياسية المرتبطة بالحرب الروسية ـ الأوكرانية، وتداعيات القرار الأميركي بمضاعفة الرسوم الجمركية على الواردات من الهند.

وسجلت العقود الآجلة لخام برنت 67.04 دولار للبرميل بانخفاض 0.3%، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.2% إلى 63.11 دولار للبرميل.

أسعار النفط مع ترقب تطورات أوكرانيا وتداعيات الرسوم الأميركية على الهند

وحصلت الأسعار على دعم نسبي من تقرير معهد البترول الأميركي، الذي كشف عن تراجع مخزونات الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، في انتظار صدور البيانات الرسمية للمخزونات لاحقًا اليوم.

كما زادت المخاوف في السوق بعد تكثيف أوكرانيا هجماتها بالطائرات المسيرة على المصافي الروسية، مما دفع موسكو إلى تعديل خطتها لتصدير النفط من الموانئ الغربية بزيادة 200 ألف برميل يوميًا خلال أغسطس.

ويرى محللون أن حالة عدم اليقين بشأن إمكانية استهداف الولايات المتحدة تدفقات النفط الروسي، إضافة إلى التداعيات الاقتصادية للرسوم الجمركية الأميركية على الهند، تُبقي المتعاملين في حالة حذر وترقب لحين وضوح الصورة بشأن مسار الأحداث المقبلة.

في وقت سابق، كانت سجلت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا ملحوظًا بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، لتكسر موجة خسائر استمرت ثلاثة أسابيع، مدعومة بتصاعد التوترات في أوكرانيا وانخفاض المخزونات الأمريكية بأكثر من المتوقع.

المخزونات الأمريكية

فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 6 سنتات، أو ما يعادل 0.09%، لتغلق عند 67.73 دولارًا للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 14 سنتًا أو 0.22% ليصل إلى 63.66 دولار. وعلى أساس أسبوعي، سجل برنت مكاسب بنسبة 2.9%، بينما ارتفع خام غرب تكساس بنسبة 1.4%.

وجاء الدعم للأسعار مع استمرار الغموض حول جهود التوصل لاتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا، في ظل استمرار الحرب التي دخلت عامها الرابع، حيث شنت موسكو هجومًا جويًا قرب الحدود الأوروبية، بينما ردت كييف باستهداف مصفاة نفط روسية ومحطة ضخ "أونيتشا" التابعة لخط أنابيب "دروجبا"، ما تسبب في توقف الإمدادات الروسية المتجهة إلى المجر وسلوفاكيا لخمسة أيام على الأقل.

كما زادت حالة الترقب بشأن قمة محتملة تجمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي بوساطة أميركية، حيث قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يتابع مدى استجابة الطرفين لإنهاء النزاع.