عاجل

فيها حاجة حلوة.. نماذج مصرية مشرفة “طفلة الشيبسي وبطل العاشر وعامل المزلقان ”

صغيرة كيس الشيبسي
صغيرة كيس الشيبسي وشهيد العاشر وعامل المزلقان

عظماء كُتبت أسمائهم بحروف من نور، اندفعوا لعمل الخير دون مقابل، أو انتظار تقدير، بفطرتهم الإنسانية السليمة، فبطل ضحى بنفسه وأنقذ مدينة من فاجعة كالبطل الشهيد خالد محمد شوقي، والجود بالموجود، وتخلي صغيرة عن كيس شيبسي وإعطاء ثمنه لعابر سبيل، و شهامة وشجاعة تلبست عامل لانقاذ شاب من أمام قطار بني سويف.

 طفلة كيس الشيبسي

هايدي الصغير في عمرها الكبيرة بأخلاقها، قدمت لنا درسا في العطاء، بأن وقفت أمام محل بقالة صغير في منطقة المنيل، تشتري كيس شيبسي بـ 5 جنيهات.

أخذت هذا المبلغ الذهيد من والدها، ودفعته في يد صاحب محل البقالة لشراء ما تحبه "كيس شيبسي"، لكن فجأة رأت رجل عابر سبيل، يسأل الناس.

طفلة كيس الشيبسي 
طفلة كيس الشيبسي 

لم تفكر هايدي، أعادت كيس الشيبسي، لمكانه وأخدت جنيهاتها، لتضعها في يد السائل، ومن خلف كاميرات المراقبة كان يشاهدها، صاحب محل البقالة.

 تأثر بالمشهد وحاول أن يعوضها بكيس شيبسي آخر، لكنها رفضت، صغير كريمة عزيزة النفس.

سوبر مان بني سويف

على قضبان السكة الحديد في بني سويف، وقف العامل طارق محمد برس، يراقب الطريق لمناة السيارات والمارة من العبور، بعد قفل المزلقان، فقد أوشك القطار على الوصول.

يشير بيده هنا، ويحذر رجل غافل، وينبه سيدة، وظيفته الحفاظ على أرواح أهالي قرية نويرة بمركز اهناسيا في محافظة بني سويف.

انتبه طارق محمد برس، لشاب يتحرك بسرعة ليعبر شريط السكة الحديد، غير منتبه لصوت المزلقان، وكأنه يسير للموت بخطوات واثقة، لم يتمالك سوبر مان بني سويف، إلا أن يطير ناحيته، قبل أن يدهسه القطار بثوان.

عامل مزلقان بني سويف
عامل مزلقان بني سويف

شهيد العاشر من رمضان

في مدينة العاشر من رمضان  قدّم الشهيد خالد محمد شوقي، ابن قرية مبارك التابعة لمركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية، نموذجًا نادرًا في التضحية والفداء، بعدما ضحى بحياته لإنقاذ المئات من كارثة محققة، الأمر الذي لفت أنظار الرأي العام المصري وأثار حالة من الفخر والحزن في آنٍ واحد.

وقعت الحادثة المأساوية في العاشر من رمضان، عندما اشتعلت النيران في إحدى السيارات داخل محطة وقود وسط منطقة سكنية، وبالرغم من خطورة الموقف، اندفع الشهيد خالد محمد شوقي، البالغ من العمر 54 عامًا، وهو أب لأربعة أبناء، نحو السيارة المشتعلة محاولًا إبعادها عن المحطة السكنية المزدحمة، مدفوعًا بروح الشجاعة والشهامة التي يتمتع بها المصريون الأصيلون.

وفي تصرف فريد، لم يفكر الشهيد خالد محمد شوقي كثيرًا، بل تصرف بسرعة وقلبه مملوء بالإحساس بالمسؤولية تجاه من حوله، وأثناء محاولته دفع السيارة المشتعلة بعيدا، أُصيب بحروق شديدة، وتم نقله على الفور إلى المستشفى، ثم إلى مستشفى أهل مصر للحروق، حيث مكث في العناية المركزة إلى أن وافته المنية متأثرًا بجراحه.

شهيد العاشر من رمضان 
شهيد العاشر من رمضان 

لم يتوقف أثر فعل هؤلاء الأبطال، حتى الآن، فما يتذكرهم المصريين إلا ويترحمون على فقيد العاشر من رمضان، ويدعون لبطل مزلقان بني سويف، ويشيدون بكرم هايدي طفلة كيس الشيبسي.

تم نسخ الرابط