عاجل

تحرك قافلة المساعدات الإنسانية الـ24 من مصر إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم

قافلة زاد العزة
قافلة زاد العزة

أكد محمد عادل مراسل قناة إكسترا نيوز معبر رفح، انطلاق القافلة الـ 24 من قوافل "زاد العزة" من الجانب المصري، محمّلة بالإمدادات الإغاثية والإنسانية المتنوعة إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم.

وأضاف عادل، في تصريحات عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن هذه القوافل تُشغَّل تحت مظلة الهلال الأحمر المصري، الذي بدأ بتسييرها منذ السابع من يوليو، بمعدل متواصل حتى اليوم.

وتابع، أنّ المساعدات تشمل سلالًا غذائية وغلالاً وبقوليات وأرزًا ومكرونة وزيتًا وسكرًا وسمنًا، بالإضافة إلى مستلزمات طبية دوائية وأدوية علاجية، ووقودًا أساسيًا (سولار)، رغم عراقيل إسرائيلية جمّة في إدخاله.

ورغم هذه الصعوبات، أوضح أن الجهود المصرية مستمرة يوميًا بتنسيق دقيق بين متطوعي الهلال الأحمر المصري والوطني، والهلال الأحمر الفلسطيني لتلبية الاحتياجات الأولية لأبناء القطاع في الوقت الراهن.

وذكر، أن منظومة العمل تبدأ من المخازن اللوجيستية التابعة للهلال الأحمر المصري، حيث تُفرَّز المساعدات وتُغلف وتُكوَّد وتُختبر قبل تحميلها على الشاحنات بصرامة، ثم يتم إصطحابها إلى معبر كرم أبو سالم صباحًا، حيث تخضع لمراجعة أمنية دقيقة رغم التعقيدات الإسرائيلية.

وأشار إلى أن القطاع يرزح تحت حصار خانق، حسب تقارير أممية، وهو في أمس الحاجة إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة يومياً، فيما تسطيع مصر تمويل نسبة ضخمة من هذه الكميات عبر حدود رفح.

وتواصل قافلة المساعدات الإنسانية رقم 24 تحركها من مصر إلى قطاع غزة، ضمن جهود إغاثية مكثفة بقيادة الهلال الأحمر المصري، الذي يضطلع بدور محوري كجهة وطنية لتنسيق دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأفاد موفد القاهرة الإخبارية محمد عبيد، بأن القافلة تضم شاحنات محملة بالوقود، وسلال غذائية، ومواد طبية وإغاثية متنوعة، في إطار جهود مستمرة منذ السابع من الشهر الماضي، حيث تُشرف الجهات المصرية، بالتعاون مع منظمات أهلية وحكومية، على تجهيز هذه القوافل، إلى جانب مساعدات واردة من الخارج.

وأوضح عبيد أن القافلة الحالية، رغم كونها رقم 24، لم تشمل إلا 60 شاحنة فقط، وهو عدد محدود مقارنة بالاحتياجات المتزايدة داخل قطاع غزة، خاصة في ظل اشتداد الأزمة الإنسانية، وقد شملت الشاحنات مواد غذائية كالدقيق والمعلبات، إلى جانب ثلاث شاحنات وقود كانت قد رُفضت سابقًا من الجانب الإسرائيلي، وأُعيدت إلى الجانب المصري، قبل السماح بدخولها اليوم.

وأكد الموفد أن هذه الشاحنات ستتوجه إلى معبر كرم أبو سالم، إلا أن دخولها إلى غزة لا يزال غير مضمون، حيث جرت العادة خلال الأسابيع الماضية أن تُمنع بعض الشاحنات من العبور، أو تُعاد دون مبررات واضحة، في ظل تعنت إسرائيلي مستمر، خاصة فيما يتعلق بإدخال الوقود الضروري لتشغيل المستشفيات والمرافق الحيوية، بما في ذلك الدفاع المدني.

وكان من المتوقع أن تتضمن القافلة الحالية أربعة أفواج، كل منها يحمل ما بين 30 و50 شاحنة، إلا أن الجانب الإسرائيلي سمح بدخول فوج واحد فقط، ما يهدد بفشل الجهود الإغاثية في مواجهة المجاعة المتفاقمة في القطاع.

وأشار عبيد إلى أن أصوات المدافع لا تزال تُسمع حتى في مدينة رفح الفلسطينية، التي باتت شبه خالية بعد القصف الإسرائيلي المستمر، فيما تتواصل عمليات القصف وتبادل إطلاق النار رغم دخول المساعدات.

تم نسخ الرابط