محمود بسيوني: الهجوم على السفارات المصرية هدفه تخفيف الضغط على إسرائيل
أكد الكاتب الصحفي محمود بسيوني، رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم، أن الاعتداءات التي تستهدف السفارات المصرية بالخارج ليست عشوائية، وإنما تقف وراءها أطراف محددة تسعى لتخفيف الضغط الدولي الواقع على إسرائيل نتيجة ممارساتها ضد الفلسطينيين. وشدد على أن مصر تظل الدولة الأكثر دعماً للقضية الفلسطينية، سواء سياسياً أو إنسانياً أو على مستوى التحركات الدولية.
مصر تدافع عن قضيتها ودورها الإقليمي
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، في برنامج على مسئوليتي المذاع عبر قناة صدى البلد، أوضح بسيوني أن السفارات المصرية تمثل "عرض الدولة المصرية"، وأنها قادرة على الدفاع عن نفسها، مؤكداً أن هناك جماعات إرهابية حاولت استهدافها، لكن التعامل القوي من قبل الدولة المصرية وأجهزتها حدّ من تلك المحاولات ، وأضاف: "السفارات المصرية خط أحمر، ومهما تواطأت بعض الحكومات الخارجية، فإننا نملك القدرة على حمايتها والدفاع عنها".
تقاعس أوروبي وازدواجية في المعايير
وأشار رئيس تحرير أخبار اليوم إلى وجود تقاعس واضح من بعض الدول الأوروبية في حماية السفارات المصرية، رغم أن هذا واجب قانوني ودبلوماسي دولي ، وكشف عن وجود ازدواجية في تطبيق القوانين، موضحاً أن السلطات البريطانية على سبيل المثال ارتكبت انتهاكات جسيمة محظورة دولياً أثناء القبض على المواطن المصري أحمد ميدو، في واقعة أثارت الكثير من علامات الاستفهام ، وأكد أن هناك تنسيقاً واضحاً بين جماعة الإخوان الإرهابية وبعض الحكومات الغربية، وعلى رأسها بريطانيا، وهو ما يعكس سياسة الكيل بمكيالين.
رموز وطنية مشرفة رغم التضييق
كما أشاد بسيوني بشخصيات مصرية بارزة مثل أحمد ميدو وأحمد ناصر، واصفاً إياهم بالرموز الوطنية المشرفة التي تعكس صورة مصر الحقيقية في الخارج ، وأكد أن ما يتعرض له هؤلاء يعكس محاولات متكررة لتعطيل الدور المصري والضغط على البعثات الدبلوماسية ، وأضاف: "كل ما يحدث ليس سوى محاولات بائسة للتعدي على السفارة المصرية، لكن مصر ستظل ثابتة في مواقفها ولن تنكسر أمام هذه الضغوط".
مصر في مواجهة الحملات الممنهجة
واختتم رئيس تحرير أخبار اليوم تصريحاته بالتأكيد على أن الحملات المنظمة ضد السفارات المصرية ما هي إلا وسيلة للضغط على القاهرة، إلا أن مصر بما تمتلكه من قوة ومكانة إقليمية ودولية، قادرة على التصدي لتلك المؤامرات وحماية مصالحها في الداخل والخارج ،وأكد أن مصر ستبقى الداعم الأول والأكبر للقضية الفلسطينية، رغم كل محاولات التشويه والتعطيل.
