عاجل

أحمد موسى: أوروبا تحمي الإخوان وتسمح بالاعتداء على السفارات المصرية

أحمد موسي
أحمد موسي

في تصريحات نارية أثارت الجدل وأشعلت النقاش على الساحة الإعلامية، وجَّه الإعلامي  أحمد موسى اتهامات مباشرة إلى عدد من الدول الأوروبية، مؤكداً أنها قدمت غطاءً وحماية كاملة لعناصر  جماعة الإخوان الإرهابية، وسمحت لهم بممارسة اعتداءات على مقار البعثات والسفارات المصرية بالخارج.

موسى أوضح عبر برنامجه "على مسؤوليتي" المذاع على قناة صدى البلد، أن ما يجري لا يمكن أن يُصنف سوى كنوع من التواطؤ ضد الدولة المصرية، مشدداً على أن ما يحدث يمثل خرقاً للقوانين الدولية وتهديداً مباشراً لسيادة مصر وكرامة مؤسساتها الدبلوماسية.

 

الحماية الأوروبية لعناصر الإخوان الإرهابيين

الإعلامي أحمد موسى انتقد بشدة السياسات الأوروبية التي يرى أنها متساهلة تجاه جماعة الإخوان، بل وصفها بأنها سياسة "تواطؤ"، حيث أن هذه الدول لم تكتفِ بفتح أراضيها لعناصر الجماعة الهاربين من العدالة المصرية، بل سمحت لهم باستخدام المنصات الإعلامية والتنظيمية للتحريض ضد الدولة المصرية.


وأشار إلى أن تلك السياسات أوجدت بيئة خصبة لنشر الأكاذيب والتحريض المستمر ضد مصر، لافتاً إلى أن دولاً بعينها وفرت الملاذ الآمن للإخوان الإرهابيين وأمدّتهم بالدعم المادي والإعلامي والسياسي.

وأضاف موسى أن هذا الدعم الأوروبي مكّن الجماعة من تنظيم تحركات عدائية، وصلت إلى التعدي على السفارات المصرية بالخارج، وهو ما يعد انتهاكاً صريحاً للأعراف الدبلوماسية التي تكفل حرمة المقرات والبعثات.

 

التعدي على السفارات المصرية بالخارج

وتوقف موسى عند حوادث التعدي على السفارات المصرية في عدد من العواصم الأوروبية، مؤكداً أن تلك الاعتداءات لم تكن عفوية، بل جاءت بتخطيط مسبق وبتسهيلات واضحة من سلطات بعض الدول.


وأوضح أن هذه الأفعال لا تضر مصر وحدها، وإنما تضرب منظومة العلاقات الدولية والدبلوماسية في الصميم، إذ أن السماح بالاعتداء على أي سفارة يعني انتهاك سيادة الدولة صاحبة التمثيل الدبلوماسي.

وتساءل موسى: "كيف تسمح أوروبا بما يحدث على أراضيها؟ ولماذا لا تتحرك الحكومات الأوروبية لحماية السفارات المصرية كما تفرض الأعراف والقوانين الدولية؟"، مشدداً على أن ما يجري يضع تلك الدول في دائرة الاتهام بالمشاركة في المؤامرة على مصر.

 

ازدواجية المعايير الأوروبية

أحمد موسى لم يفوت الفرصة لتسليط الضوء على ما وصفه بـ"ازدواجية المعايير الأوروبية"، حيث أشار إلى أن هذه الدول تتحدث ليل نهار عن محاربة الإرهاب، لكنها في الوقت ذاته تمنح الغطاء السياسي والقانوني لجماعة مصنفة إرهابية في مصر وعدد من الدول العربية.
وأكد أن مصر لديها من الأدلة والوثائق ما يثبت تورط الإخوان في أعمال إرهابية أودت بحياة المئات من الأبرياء، متسائلاً: "أليس من الأولى بأوروبا أن تضع يدها في يد مصر لمحاربة الإرهاب بدلاً من احتضانه ودعمه؟".

كما شدد على أن أوروبا تخسر الكثير من مصداقيتها أمام الشعوب العربية بسبب هذا التناقض الصارخ بين الشعارات التي ترفعها والممارسات التي تقوم بها على أرض الواقع.

مصر لن تصمت أمام التواطؤ

وأكد خلال حديثه أن الدولة المصرية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا التواطؤ، وأنها ستواصل التحرك على جميع المستويات لحماية مصالحها وسيادتها.


وأوضح أن الخارجية المصرية تقدمت بعدة مذكرات احتجاج رسمية إلى الدول التي شهدت اعتداءات على مقارها الدبلوماسية، محذراً من أن استمرار هذه الممارسات سيؤثر سلباً على العلاقات الثنائية.

وأشار موسى إلى أن الشعب المصري يقف صفاً واحداً خلف قيادته في مواجهة هذه المؤامرات، وأن مصر تملك من القوة ما يجعلها قادرة على ردع أي محاولات للنيل من هيبتها.

 

دور الإعلام في كشف الحقائق

في سياق حديثه، شدد أحمد موسى على أهمية الدور الإعلامي في فضح مخططات جماعة الإخوان وكشف حقيقة ما يجري للرأي العام المحلي والدولي.


وأكد أن برنامجه "على مسؤوليتي" سيظل منصة لكشف الأكاذيب والرد على الحملات التي يشنها الإعلام الممول من الخارج ضد الدولة المصرية.

وأضاف أن الشعب المصري بات واعياً بحقيقة الجماعة الإرهابية، وأن ما يُبث من شائعات وأكاذيب لن ينطلي على المصريين الذين خبروا نوايا الإخوان وتجاربهم المريرة.

 

دعوة لموقف دولي موحد ضد الإرهاب

في ختام حديثه، وجَّه أحمد موسى رسالة إلى المجتمع الدولي، مؤكداً أن الإرهاب لا يعرف حدوداً وأن ما يحدث ضد مصر اليوم يمكن أن يتكرر ضد أي دولة غداً.


ودعا أوروبا إلى مراجعة مواقفها والوقوف بجدية إلى جانب مصر في معركتها ضد الإرهاب، معتبراً أن التخاذل أو التواطؤ لن يضر مصر وحدها بل سيهدد الأمن والاستقرار العالمي.

 

وأكد أن التاريخ سيسجل المواقف، وأن الشعوب لن تغفر لمن يساومون على أمنها واستقرارها، مشيراً إلى أن مصر ماضية في طريقها بثبات ولن يوقفها أي تآمر أو دعم خارجي للجماعات الإرهابية.

تم نسخ الرابط