عاجل

إيلينا سوكوفا: العقوبات على طهران مرهونة بتعاونها مع والطاقة الذرية |فيديو

الملف النووي الإيراني
الملف النووي الإيراني

أكدت إيلينا سوكوفا، مديرة مركز فيينا لنزع ومنع انتشار الأسلحة، أن الاجتماع الجاري بين الوفد الإيراني والدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) في جنيف، لا يستهدف إغلاق الملف النووي بشكل نهائي، بل يتركز على مناقشة آليات إعادة تفعيل العقوبات الدولية ضد النظام الإيراني.

وجاءت هذه التصريحات في مداخلة إيلينا سوكوفا مع الإعلامية هاجر جلال عبر برنامج منتصف النهار المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، حيث كشفت عن تفاصيل جديدة تتعلق بمسار المفاوضات وما تحمله من تداعيات سياسية وأمنية على المنطقة والعالم.

آلية "السناب باك" والقرار 2231

أوضحت إيلينا سوكوفا أن الدول الأوروبية الثلاث، المعروفة بالترويكا، تناقش مع إيران إمكانية تفعيل آلية "السناب باك" وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2231، وهو ما قد يفتح الباب أمام إعادة فرض عقوبات أممية جديدة على طهران.

لكنها شددت في الوقت ذاته على أن هذا المسار مشروط بضرورة السماح الكامل لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدخول إلى الأراضي الإيرانية وممارسة مهامهم دون قيود، وهو ما تعتبره الدول الأوروبية عاملًا رئيسيًا لقياس مدى التزام طهران بالاتفاق النووي.

طهران بين التصعيد والتمديد

وتابعت أن إيران تراقب التطورات عن كثب، حيث تبدي رغبة في استكمال المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، مشيرة إلى وجود مقترح لتمديد الاتفاق النووي لفترة إضافية مدتها ستة أشهر.

وأضافت "سوكوفا" أن هذا التمديد المحتمل يتيح مساحة جديدة للمفاوضات، لكنه في الوقت نفسه يضع إيران أمام اختبار حقيقي بين خيارين: إما الالتزام بمتطلبات الشفافية والتعاون مع المجتمع الدولي، أو المخاطرة بتعرضها لعقوبات أشد وأوسع نطاقًا.

الجدل حول صلاحية الترويكا

وحول تصريحات وزير الخارجية الإيراني الأخيرة التي شككت في أحقية الترويكا الأوروبية بتفعيل آلية "السناب باك"، علقت إيلينا سوكوفا بأن الدول الأوروبية الثلاث ما زالت متمسكة بعضويتها في الاتفاق النووي الشامل.

وأكدت أن الترويكا لم تنتهك التزاماتها القانونية أو الاستراتيجية رغم انسحاب الولايات المتحدة عام 2018 من الاتفاق، مشيرة إلى أن التحديات التجارية والعقوبات الثانوية التي فرضتها واشنطن زادت من صعوبة موقف أوروبا لكنها لم تُخرجها من دائرة الالتزام القانوني.

رسائل متبادلة بين الأطراف

وترى إيلينا سوكوفا أن ما يجري في جنيف يحمل رسائل سياسية متبادلة؛ فالأوروبيون يسعون لإظهار جديتهم في منع إيران من تطوير برنامج نووي خارج الرقابة الدولية، بينما تحاول طهران المماطلة لكسب الوقت وتحقيق أكبر قدر من المكاسب قبل أي تسوية نهائية.

وأضافت أن الموقف الأوروبي يهدف أيضًا إلى الضغط على إيران لإبداء مرونة أكبر في التفاوض، خاصة مع إدراك الغرب أن طهران قد تستخدم ورقة التصعيد النووي كورقة مساومة سياسية في ملفات إقليمية أخرى.

<strong>إيلينا سوكوفا</strong>
إيلينا سوكوفا

مستقبل المفاوضات والخيارات 

بحسب إيلينا سوكوفا، فإن السيناريوهات المستقبلية تتراوح بين نجاح التمديد المؤقت وفتح باب جديد للحوار، أو فشل المساعي الأوروبية وبالتالي عودة العقوبات الأممية بشكل كامل، وهو ما قد يعمق عزلة إيران الاقتصادية والسياسية.

واختتمت إيلينا سوكوفا بالتأكيد على أن المجتمع الدولي لن يقبل بأي انتهاك جديد من جانب إيران، وأن القرارات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد اتجاه الأزمة، إما نحو حل دبلوماسي مؤقت أو مواجهة سياسية واقتصادية مفتوحة.

تم نسخ الرابط