«نسيبة»: التنديد لا يكفي.. والمجتمع الدولي مطالب بوقف العدوان الإسرائيلي بغزة

تحدث الدكتور منير نسيبة أستاذ القانون الدولي، حول تداعيات الحديث عن إعادة احتلال قطاع غزة على موقف إسرائيل في المجتمع الدولي، خاصة في ظل التطورات المرتقبة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة سبتمبر 2025.
إعادة احتلال غزة يضع إسرائيل في موقف حرج
وأوضح نسيبة، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية أن الحديث عن إعادة احتلال غزة يضع إسرائيل في موقف حرج يزيد من عزلتها على الساحة الدولية، مشيراً إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اجتمعت في سبتمبر 2024 بناءً على الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، والذي أكد بوضوح أن الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية مخالف للقانون الدولي، كما أشار إلى انتهاك التزامات إسرائيل بعدم ممارسة الفصل العنصري.
وأكد أن المحكمة أكدت على ضرورة إنهاء الاحتلال بأسرع وقت ممكن، وقد أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعها سبتمبر الماضي قراراً واضحاً بهذا الشأن، وحددت مهلة 12 شهراً لمراجعة التقدم في هذا الملف».
ونوه بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستعقد اجتماعاً جديداً في سبتمبر القادم لمراجعة موقف الاحتلال، وقال: «السؤال الأهم الآن هو: أين وصل الاحتلال الإسرائيلي؟ هل استمر في التوسع والتمدد في الضفة الغربية وقطاع غزة، أم أن هناك توقفاً؟ هذه الوقائع واضحة أمامنا، لكن الجواب الحقيقي لن يتضح إلا بعد مرور المهلة».
الإجراءات الفعلية تتوقف على مدى قدرة المجتمع الدولي
وأشار إلى أن الإجراءات الفعلية تتوقف على مدى قدرة المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، على اتخاذ قرارات حاسمة، مشيراً إلى أن «مجلس الأمن لم يصدر أي إجراءات ضد إسرائيل بسبب استخدام الفيتو من قبل الولايات المتحدة».
وشدد على أن «الجمعية العامة للأمم المتحدة لديها القدرة على إصدار قرارات ذات سقوف أعلى، ويمكنها مطالبة الدول الأعضاء بتنفيذها، وهذا يعتمد بشكل كبير على الدبلوماسية الفلسطينية والعربية، ومنظمات التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي».
ونوه إلى أن السؤال الأهم يكمن في كيفية تحرك هذه المجموعات، هل ستنتظر مبادرة أوروبية كما جرت العادة؟ وأكد قائلاً: «من الواضح أن أوروبا لن تبادر، لذلك يبقى السؤال هل ستقوم هذه المجموعات بخطوات فعلية على الأرض؟ أم سنبقى محصورين في إطار الشجب والاستنكار والانتقاد فقط؟».
وفي ختام حديثه، أكد الدكتور منير ضرورة أن تكون هناك إجراءات ذات تأثير حقيقي على الأرض، بعيداً عن الخطابات النظرية، مشيراً إلى أن ذلك هو التحدي الحقيقي الذي يواجه القضية الفلسطينية اليوم.