أحمد إدريس: 986 خط إنتاج و160 مصنعًا يدعمون الصناعات الدوائية |فيديو
أكد الدكتور أحمد إدريس، أمين عام منتدى الإصلاح الصحي، أن زيادة صادرات الدواء تمثل أولوية وطنية في المرحلة المقبلة، خصوصًا في ظل ما تمتلكه مصر من إمكانات إنتاجية ومزايا تنافسية تؤهلها للانطلاق بقوة نحو الأسواق الخارجية، وعلى رأسها السوق الإفريقية.
أوضح أحمد إدريس، وخلال مداخلة هاتفية على شاشة قناة النيل للأخبار، أن الدواء المصري أثبت قدرته على المنافسة بما يتميز به من جودة عالية وفعالية مثبتة وأسعار مناسبة، وهو ما يجعل له فرصة كبيرة للتوسع في القارة الإفريقية التي تمثل مجالًا استراتيجيًا مهمًا لمصر، سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية.
السوق الإفريقية أولوية
وشدد على أن إفريقيا تمثل سوقًا واعدة ومفتوحة أمام المنتجات المصرية، حيث يبلغ عدد سكان القارة أكثر من مليار نسمة، مع وجود احتياجات متزايدة للرعاية الصحية والدواء بأسعار معقولة، فضًلا عن أن مصر تسعى لاستغلال هذا المجال عبر تعزيز صادراتها الدوائية، بما يسهم في تحقيق التوازن التجاري مع دول القارة، إلى جانب ترسيخ علاقات التعاون والشراكة الاقتصادية.
وأشار "إدريس" إلى أن هناك خطة طموحة للوصول بصادرات الدواء المصري إلى مليار دولار بحلول عام 2030، وهو ما يتطلب جهودًا مكثفة من الحكومة والقطاع الخاص معًا، سواء عبر التوسع في التصنيع أو فتح أسواق جديدة وتذليل العقبات اللوجستية التي تواجه عملية التصدير.
قاعدة إنتاجية قوية
ولفت إلى أن مصر تمتلك بنية تحتية قوية في مجال الصناعات الدوائية، تضم نحو 986 خط إنتاج وأكثر من 160 مصنعًا للأدوية، وهو ما يضعها ضمن الدول الرائدة في المنطقة، موضحًا أن هذه القدرات الإنتاجية الضخمة لا تسمح فقط بتغطية كامل احتياجات السوق المحلية، بل تمنح مصر فرصة لتعزيز حضورها في الأسواق الإقليمية والدولية.
وأكد أحمد إدريس أن زيادة معدلات التصدير ستسهم في رفع كفاءة الصناعة وتطوير التكنولوجيا الدوائية، إلى جانب خلق فرص عمل جديدة وزيادة العوائد الاقتصادية التي تعود بالنفع على الدولة والمواطنين.
انطلاقة نحو العالمية
أوضح أحمد إدريس أن الانطلاق بالدواء المصري نحو الأسواق العالمية لا يقتصر فقط على إفريقيا، بل يمتد إلى الأسواق العربية والأوروبية والآسيوية، خاصة مع وجود اتفاقيات تجارية إقليمية يمكن لمصر أن تستفيد منها في تعزيز صادراتها، مشددًا على أن الالتزام بمعايير الجودة والاعتماد على البحث العلمي والتطوير سيظل الركيزة الأساسية للقدرة التنافسية للمنتج المصري.
كما أشار أحمد إدريس إلى أن تعزيز التعاون مع شركات التوزيع العالمية وبناء شراكات استراتيجية مع المراكز البحثية ومؤسسات الرعاية الصحية الدولية، سيسهم في فتح آفاق جديدة أمام الدواء المصري، ويعزز ثقة المستهلك العالمي في قدرته على المنافسة.
رؤية مستقبلية واضحة
اختتم أحمد إدريس تصريحاته بالتأكيد على أن المستقبل يحمل فرصًا واعدة للدواء المصري إذا ما تم استغلال الإمكانات المتاحة بالشكل الأمثل، مضيفًا أن التوجه الحالي نحو زيادة الصادرات وتطوير الصناعة الدوائية يتماشى مع رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، التي تركز على تعظيم القيمة المضافة للقطاعات الإنتاجية، وتحقيق التكامل مع الأسواق الإقليمية والدولية.
وذكر أحمد إدريس أن هذا التوجه لا يمثل فقط خطوة لتعزيز الاقتصاد، بل يعد أيضًا رسالة قوة للدور المصري في دعم الرعاية الصحية بإفريقيا والعالم، بما يرسخ مكانة القاهرة كأحد المراكز الإقليمية الرائدة في مجال صناعة الدواء.
