عاجل

كواليس استعدادات حزب الوفد لانتخابات النواب 2025.. خطة لتعويض هزيمة "الشيوخ"

حزب الوفد
حزب الوفد

يبدو أن حزب الوفد، أقدم الأحزاب السياسية في مصر، قرر أن يتجاوز مرارة المشاركة الباهتة في انتخابات مجلس الشيوخ الماضية، والتي انتهت بحصوله على مقعدين فقط في القوائم، وهو ما وصفه قياديون داخليًا بـ«المشهد الهزلي» الذي لا يليق بتاريخ الحزب.

وبحسب مصادر مطلعة داخل الحزب في تصريحات لـ«نيوز رووم" فإن القيادة الوفدية تضع هذه المرة خطة مغايرة تمامًا، سواء في التعامل مع مفاوضات القوائم أو في الدفع بمرشحين على النظام الفردي، بهدف استعادة ثقل الحزب التاريخي في مجلس النواب المقبل.

مفاوضات جديدة واتهامات قديمة

المصادر أكدت أن أصواتًا مؤثرة داخل الهيئة العليا رأت أن السبب المباشر لتراجع حصة الوفد في انتخابات الشيوخ يعود إلى ضعف الدكتور عبد السند يمامة، رئيس الحزب، في إدارة المفاوضات مع بقية الأحزاب داخل التحالفات الانتخابية، وهو ما جعل الحزب يعيد تقييم استراتيجيته الحالية، ويسعى إلى مقاربة أكثر صرامة في أي مفاوضات قادمة بشأن القوائم، لضمان حجز مقاعد أكبر هذه المرة.

خطة لترشيح 150 فرديًا

ووفقًا للمصادر ذاتها، يستعد الحزب لخوض الانتخابات المقبلة بما يقارب 150 مرشحًا على المقاعد الفردية في مختلف المحافظات، في محاولة لفرض نفسه على خريطة البرلمان الجديد عبر معارك انتخابية مفتوحة.

وأصدر الدكتور عبد السند يمامة، بالفعل، القرار رقم (43) لسنة 2025، الذي وضع تقسيمًا جديدًا للقطاعات الانتخابية إلى أربع مناطق رئيسية تشمل القاهرة والدلتا والصعيد والوجه البحري، مع إلزام اللجان العامة في المحافظات بترشيح ثلاثة أسماء فردية على الأقل من كل محافظة، وعدم تكرار أخطاء الترشيحات العشوائية السابقة.

التحضير المبكر.. رسالة للخصوم

القرار التنظيمي حدد يوم 17 أغسطس موعدًا نهائيًا لتلقي الترشيحات من اللجان الفرعية، في إشارة لجدية الحزب في الاستعداد المبكر للمعركة، كما شدد على عدم السماح بترشيح أكثر من مرشحين اثنين في دائرة واحدة باسم الحزب، منعًا لتفتت الأصوات وإهدار الفرص.

تعويض الصورة وتثبيت النفوذ

المصادر أكدت أن الهدف الأساسي للحزب في الانتخابات المقبلة هو تعويض الصورة الذهنية السلبية التي خرج بها من انتخابات الشيوخ، وإثبات أن الوفد لا يزال قادرًا على المنافسة على المقاعد النيابية، خاصة في المحافظات ذات الثقل الانتخابي مثل القاهرة والدقهلية والشرقية.

ويُنتظر أن تكشف الأيام المقبلة عن ما إذا كان حزب الوفد سينجح بالفعل في قلب الطاولة على منافسيه داخل الساحة الحزبية، أم أن الصراعات الداخلية التي لا تزال تعصف به ستخصم من قدرته على العودة لاعبًا رئيسيًا في البرلمان القادم.

تم نسخ الرابط