فؤاد علام يكشف أخطر ممارسات جماعة الإخوان الإرهابية وسلوكياتها الإجرامية|فيديو

قال اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني، إن جماعة الإخوان الإرهابية تتبع مبدأ أن الغاية تبرر الوسيلة، بغض النظر عن شرعية هذه الوسائل، مشددًا على أن الجماعة تمثل حالة من الانحراف الأخلاقي والجريمة المنظمة، وأعضاءها لا يترددون في ارتكاب أي فعل من أجل الوصول إلى السلطة.
وأضاف فؤاد علام، خلال حواره مع الإعلامية آية عبد الرحمن في برنامج «ستوديو إكسترا» على قناة «إكسترا نيوز»، أن هذه الجماعة لا تملك أي مبدأ ثابت، ولا مانع لديها من التعاون مع أي جهة أو دولة معادية لمصر إذا كان ذلك يحقق أهدافها، فضًلا عن أن قادة الجماعة سبق لهم ارتكاب جرائم أخلاقية فاضحة دون أي اعتبار للقيم الدينية أو الإنسانية.
تحليلات حل اللحظات الأخيرة
وتحدث اللواء فؤاد علام عن اللحظات الأخيرة في حياة الإخواني الشهير سيد قطب، قائلاً: "كنت أركب بجواره في السيارة قبل نقله إلى مكان تنفيذ حكم الإعدام، وحاولت بشكل إنساني أن أهدئه، لكنه لم يتفاعل معي لأكثر من نصف ساعة، حتى وصلنا إلى سجن الاستئناف، حيث نظر إلي قائًلا: ‘رأسي باقٍ وستحصلون عليه بعد قليل’، وتم تنفيذ الحكم بعد ذلك مباشرة".
وأشار فؤاد علام إلى أن هذه اللحظة تعكس العقلية المتطرفة للإخوان، التي تحولت إلى نهج ثابت في التعامل مع خصومهم، حيث أن أفكار قطب أصبحت مرجعًا لكل من جاء بعده، وأسست لتنظيم سري داخل الجماعة يعمل على تنفيذ قرارات قيادات الإخوان، بما في ذلك أعمال القتل والتصفية.
التنظيم السري داخل الجماعة
وأوضح فؤاد علام أن التنظيم السري للإخوان مكلف بتنفيذ الأوامر الصادرة عن القيادات العالمية للجماعة، مشيرًا إلى أن بعض أعضائه مثل طه السماوي ارتكبوا عدة جرائم قتل، مؤكدًا أن الدين الإسلامي بالنسبة للإخوان يُستغل فقط لأغراض دعائية ولتمكين الوصول إلى الحكم، وليس كمرجع أخلاقي حقيقي.
وأضاف فؤاد علام أن هذا النهج الإجرامي لا يتغير، فالجماعة مستمرة في أساليبها العنيفة، وتؤكد أن أي وسيلة غير شرعية تُعتبر مقبولة طالما أنها تحقق أهدافها السياسية، وهو ما يجعلها خطراً دائمًا على الأمن القومي المصري والمجتمع.
الأيديولوجيا لتحقيق المصالح
وأكد فؤاد علام أن جماعة الإخوان تستخدم الدين كواجهة فقط، وأن أي استغلال للشعائر أو الرموز الدينية يكون بهدف تعزيز النفوذ والوصول إلى الحكم، دون الالتزام بالقيم الإنسانية أو الدينية الحقيقية، مردفًا أن الجماعة أظهرت استعدادها للتواطؤ مع أي عدو لمصر، بما في ذلك إسرائيل، لتحقيق أهدافها.
وأشار فؤاد علام إلى أن هذا السلوك يوضح حجم الانحراف الأخلاقي داخل الجماعة، وأنه لا يمكن الوثوق بأي وعود أو تصريحات تصدر عن قادتها، حيث أن كل ما يهمهم هو تعزيز سيطرتهم والتمسك بالسلطة بأي ثمن.

مواجهة الفكر الإخواني
وشدد اللواء فؤاد علام على ضرورة مواجهة الفكر الإخواني وتوعية المجتمع بخطورته، مبينًا أن التاريخ يثبت استمرارية هذا النهج العنيف منذ أيام سيد قطب وحتى قيادات الجماعة المعاصرة، مضيفًا أن فهم التاريخ الحقيقي للإخوان وأساليبهم السرية يساعد الأجهزة الأمنية والمواطنين على التصدي لمحاولات الجماعة استغلال الدين والسياسة لأهداف شخصية وإجرامية.
وأختتم فؤاد علام بالتأكيد على أن متابعة الأنشطة السرية والتوعية الإعلامية والمجتمعية تشكل أدوات رئيسية لحماية الدولة والمجتمع من خطر هذه الجماعة، مشيرًا إلى أن التعامل معها يتطلب يقظة دائمة وتعاونًا مستمرًا بين مختلف مؤسسات الدولة والمواطنين.