رئيس الغرفة: مصر تستهدف تحقيق 95% اكتفاء ذاتي من الأدوية بحلول 2030
أكد الدكتور جمال الليثي، رئيس غرفة صناعة الدواء ومستحضرات التجميل، أن صناعة الدواء في مصر تُعد من أقدم الصناعات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك اليوم أكبر سوق دوائية في المنطقة من حيث عدد الوحدات المنتجة سنويًا.
إنتاج ما يقرب من 4 مليارات وحدة دوائية سنويًا
وأوضح الليثي، خلال لقائه ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع على فضائية "TeN" مع الإعلامي نشأت الديهي، مساء الإثنين، أن مصر تسعى لإنتاج ما يقرب من 4 مليارات وحدة دوائية سنويًا، في حين أن الطاقة الإنتاجية الكاملة للمصانع القائمة تصل إلى 8 مليارات وحدة، وهو ما يعكس قدرة القطاع على تلبية الطلب المحلي وتوسيع قاعدة التصدير للأسواق الخارجية.
وأشار إلى أن المصانع المحلية تغطي نحو 91.5% من احتياجات السوق المصري من حيث عدد الوحدات، بينما لا تتجاوز نسبة الواردات 8.5% فقط، إلا أنها تستحوذ على 30% من قيمة السوق بالعملة الأجنبية، مقارنة بـ70% من القيمة التي يتم تغطيتها عبر الإنتاج المحلي.
خطة إستراتيجية
ونوه رئيس الغرفة إلى أن هناك خطة إستراتيجية وضعتها الدولة لرفع نسبة الاكتفاء الذاتي من الأدوية إلى 95% بحلول عام 2030، بما يعزز الأمن الدوائي لمصر ويقلل الاعتماد على الخارج في ظل التقلبات العالمية.
التكلفة الاستثمارية
وكشف الليثي أن التكلفة الاستثمارية للمصانع العاملة حاليًا في مصر تبلغ نحو 500 مليار جنيه، لافتًا إلى أن القطاع واجه تحديات كبيرة خلال عامي 2022 و2023، إضافة إلى النصف الأول من عام 2024، نتيجة أزمة نقص الدولار، ما تسبب في تراجع المخزون الاستراتيجي من الأدوية إلى حد خطير، حيث انخفضت مدة التخزين من 7 أشهر إلى شهر واحد فقط.
وأكد في ختام حديثه أن الوضع تحسن بشكل ملحوظ خلال النصف الثاني من عام 2024، بعد انفراج الأزمة، حيث عاد المخزون الاستراتيجي إلى معدلاته الطبيعية بواقع 7 أشهر، مع وجود بعض الأصناف التي تغطي الاحتياج حتى 9 أشهر، ما يعكس مرونة القطاع وقدرته على تجاوز الأزمات.
