خال ضحايا المنيا: الجريمة كانت مدبرة ولم تكن لحظة غضب عابرة

أكد خال الأطفال ضحايا جريمة المنيا، أن ما حدث لم يكن مجرد خلاف أسري أو لحظة غضب عابرة، بل جريمة مخططة بعناية، ارتكبتها زوجة الأب بدافع الغيرة المرضية، ما أسفر عن وفاة خمسة أطفال ووالدهم، في واقعة مأساوية أثارت صدمة واسعة في الشارع المصري.
المتهمة استغلت ثقة الأسرة وأعدت الطعام بنفسها
وخلال مداخلة هاتفية في برنامج "تفاصيل" مع الإعلامية نهال طايل على قناة صدى البلد، أوضح خال الضحايا أن المتهمة استغلت ثقة الأسرة وأعدت الطعام بنفسها، مشيرًا إلى أنها دسّت السم عمدًا داخل وجبات الطعام، في خطة وصفت بأنها "باردة وخالية من الرحمة".
وأشار إلى أن الأطفال تناولوا الطعام دون أن يشك أحد في شيء، قبل أن تبدأ أعراض التسمم في الظهور بسرعة، مؤكدًا أن الأب حاول التدخل لإنقاذهم، لكنه توفي هو الآخر بعد تناوله جزءًا من الطعام المسموم.
ونوه خال الضحايا إلى أن المتهمة كانت تُظهر مشاعر زائفة تجاه الأطفال، لكنها كانت تُكن لهم كرهًا دفينًا، مضيفا:"إن هذه الجريمة ليست وليدة لحظة، بل جاءت نتيجة نوايا مسبقة ورغبة في الانتقام من الأسرة بأكملها، متهمًا إياها بمحاولة "تفكيك كيان أسري بكامله".
وأكد أن الأسرة تعيش حالة من الانهيار الكامل، وأن الجريمة تركت آثارًا نفسية عميقة في نفوس كل من عرف الضحايا، خاصة في قريتهم التي تحولت إلى مأتم جماعي، لا سيما بعد فقدان خمسة أطفال دفعة واحدة.
التحقيقات مستمرة.. والطب الشرعي يكشف وجود مادة سامة
من جانبها، أوضحت مصادر من جهات التحقيق أن النيابة العامة تُجري تحقيقات موسعة لكشف جميع ملابسات الحادث، مشيرا إلى أن تقرير الطب الشرعي المبدئي أثبت وجود مادة سامة في الطعام، ما يعزز فرضية القتل العمد.
كما أكدت المصادر أن المتهمة اعترفت خلال التحقيقات بارتكابها الجريمة، مدفوعة بما وصفته بـ"الغيرة العمياء"، فيما تواصل الأجهزة الأمنية فحص كافة الأدلة، والتأكد مما إذا كانت هناك أطراف أخرى ضالعة أو على علم بالمخطط.
صدمة مجتمعية.. وتحذيرات من الغيرة المرضية
وفي وقت سابق، أشار خبراء علم الاجتماع إلى خطورة مثل هذه الجرائم التي تنبع من دوافع نفسية مرضية، مؤكدين أن الغيرة عندما تتحول إلى حقد ورغبة في التدمير، تصبح أداة للقتل وليس فقط للخصومة.
وشددوا على ضرورة تعزيز ثقافة الوعي الأسري والتوازن النفسي داخل البيوت، خاصة في حالات الزواج الثاني، التي قد تحمل بذور الخلافات إن لم تُدار بحكمة.
وأكد خال الضحايا في ختام مداخلته، أن الأسرة تطالب بالعدالة السريعة، وبأقصى العقوبات على المتهمة، مشددًا على أن "أرواح الأطفال لا تُعوض.. ولن يهدأ لنا بال حتى نرى القصاص العادل".