إلهام شاهين: الشخص الذي تمنى موتي عبر فيسبوك «مريض نفسي» |فيديو

الفنانة إلهام شاهين ما زالت دائمًا محط أنظار الجمهور، سواء من خلال أعمالها الفنية أو من خلال تفاعلها على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي واقعة أثارت جدلًا واسعًا خلال الساعات الماضية، تعرضت النجمة لتعليق صادم من أحد المتابعين كتب لها: "يا رب تموتي"، الأمر الذي دفعها للرد بكل حزم عبر مداخلتها الهاتفية في برنامج "تفاصيل" مع الإعلامية نهال طايل المذاع على قناة صدى البلد.
هذه الحادثة لم تكن مجرد واقعة عابرة لـ إلهام شاهين ، بل أعادت فتح النقاش حول ظاهرة التنمر الإلكتروني التي تطال المشاهير بشكل خاص، وتأثيرها النفسي على الفنانين، إلى جانب الدور الذي تلعبه المنصات الإعلامية في توعية المجتمع بخطورة هذه الظاهرة
إلهام: ما حدث إساءة
وأكدت الفنانة إلهام شاهين خلال المداخلة أن التعليق المسيء الذي تلقته لم يمر مرور الكرام، حيث اعتبرت أن ما حدث يمثل انحدارًا أخلاقيًا يجب التصدي له، مشيرة إلى أن حرية التعبير لا تعني التجاوز أو الدعاء بالموت لشخص لمجرد الاختلاف معه، مضيفة:
وتابعت "شاهين": "أنا أرحب بالنقد وأحترم كل الآراء، لكن أن يصل الأمر لشخص يتمنى موتي، فهذا تجاوز غير مقبول على الإطلاق"، مضيفة أن مثل هذه التعليقات السلبية تترك أثرًا سيئًا على المتلقي، سواء كان فنانًا أو شخصًا عاديًا، مطالبة بضرورة تطبيق القوانين الرادعة ضد أصحاب هذه التصرفات غير الإنسانية.
الفنانون بين حب الجماهير
وتناولت المداخلة أيضًا قضية أوسع تتعلق بالمسافة الكبيرة بين محبة الجماهير التي يحظى بها الفنانون، وبين الهجوم العنيف الذي قد يتعرضون له عبر السوشيال ميديا، موضحة أن الفنان رغم نجاحه وشهرته، يظل إنسانًا لديه مشاعر، ويتأثر سلبًا بالكلمات القاسية التي تُوجه له.
وأكدت "شاهين" أن السوشيال ميديا أصبحت سلاحًا ذا حدين، فمن ناحية تقرب الفنان من جمهوره، ومن ناحية أخرى تفتح الباب أمام المسيئين والمتنمرين لبث طاقاتهم السلبية. وهو ما يستدعي تدخلًا أكبر من الجهات المعنية لحماية المستخدمين من هذه الظواهر.
البرنامج يفتح الملف من جديد
من جانبها، شددت الإعلامية نهال طايل على أن برنامج تفاصيل لن يمر مرور الكرام على مثل هذه الظواهر، حيث اعتبرت الواقعة فرصة لإلقاء الضوء على خطورة التنمر اللفظي. وأكدت أن القناة تولي أهمية كبيرة لحماية الرموز الفنية التي أسعدت الجمهور لعقود طويلة.
وأضافت نهال طايل أن البرنامج يسعى لتقديم مساحة حوار آمنة، ليس فقط للفنانين بل لكل من يعانون من التنمر، مشيرة إلى أن التصدي لمثل هذه الظواهر يحتاج إلى تكاتف مجتمعي وإعلامي وتشريع.
حرية الرأي أم حرية الإساءة
القضية التي فجرتها تصريحات إلهام شاهين تعيد الجدل القديم الجديد حول الحدود الفاصلة بين حرية الرأي وحرية الإساءة، فبينما يطالب البعض بفتح المجال للنقد بلا قيود، يرى آخرون أن هناك خطوطًا حمراء يجب عدم تجاوزها، على رأسها الدعاء بالموت أو الخوض في الأعراض.
ويرى خبراء الإعلام أن الحل يكمن في ترسيخ ثقافة الحوار واحترام الاختلاف، بحيث يتم التعبير عن الرأي بشكل موضوعي دون اللجوء إلى العبارات الجارحة أو التهديدات غير المقبولة.
أثر التعليقات السلبية
أشارت بعض الدراسات إلى أن التعرض المتكرر للتنمر الإلكتروني قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب وفقدان الثقة بالنفس. وهو ما يفسر دفاع إلهام شاهين عن نفسها بقوة، حيث أكدت أنها لن تسمح لهذه الكلمات بأن تهز معنوياتها، لكنها في الوقت ذاته تطالب بضرورة مواجهة هذه السلوكيات حتى لا تؤثر على الأجيال الجديدة.
وأضافت إلهام شاهين: "أنا قوية وواجهت الكثير في حياتي، لكنني أرى أن هناك فنانين شباب أو حتى أشخاصًا عاديين قد يتأثرون بشكل مدمر من هذه الكلمات، لذلك يجب أن نتصدى جماعيًا لهذه الظاهرة."

الفن رسالة إنسانية
رغم قسوة التعليق الذي تلقته، أكدت إلهام شاهين أن هذه المواقف لن تثنيها عن مواصلة رسالتها الفنية، معتبرة أن الفن رسالة إنسانية تهدف إلى نشر الوعي والجمال في المجتمع، موضحه أن الفنان الحقيقي يدرك أن ما يقدمه من أعمال يظل أعمق وأبقى من أي تعليق سلبي قد يتعرض له.
واختتمت إلهام شاهين حديثها بالتأكيد على أن المحبة الحقيقية التي تتلقاها من جمهورها هي الوقود الذي يدفعها للاستمرار، مشيدة بكل الرسائل الإيجابية التي تلقتها عقب الحادثة، والتي عكست حجم الدعم الكبير لها من عشاقها في مصر والوطن العربي.