عاجل

إلهام شاهين تكشف حقيقة تدريس مسيرتها الفنية في مناهج التعليم | فيديو

الفنانة إلهام شاهين
الفنانة إلهام شاهين

أثارت الفنانة إلهام شاهين جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد تداول أنباء تزعم إدراج مسيرتها الفنية ضمن المناهج الدراسية الجديدة، وعلى الفور، خرجت النجمة المصرية لترد على هذه الأخبار المتداولة، من خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "تفاصيل" الذي تقدمه الإعلامية نهال طايل عبر شاشة قناة "صدى البلد".

إدراج مسيرتها الفنية

وخلال حديثها، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "تفاصيل" مع الإعلامية نهال طايل على قناة صدى البلد، أعربت إلهام شاهين عن استغرابها من انتشار مثل هذه الأخبار دون الرجوع إلى مصدر رسمي أو التحقق من صحتها، مؤكدة أن الأمر لا يعدو كونه مجرد شائعة عارية من الصحة، فضًلا عن أنها تكن كامل الاحترام للمؤسسة التعليمية المصرية، لكنها لا ترى أن حياتها الفنية أو الشخصية يمكن أن تكون مادة دراسية للطلاب.

وأوضحت إلهام شاهين أن الفن رسالة إنسانية وثقافية مهمة، لكن إدراج السيرة الذاتية لفنان بعينه داخل المناهج التعليمية يتطلب معايير دقيقة، تشمل دراسة التأثير المجتمعي والثقافي للفنان عبر مراحل زمنية مختلفة، وهو أمر لم يحدث على الإطلاق بشأنها.

الفن رسالة وليس مادة تعليمية

أكدت إلهام شاهين أنها تفتخر بمسيرتها الفنية الطويلة التي امتدت لعقود، وقدمت خلالها أعمالًا متنوعة جمعت بين السينما والتليفزيون والمسرح، غير أن ذلك لا يعنئ أن هذه التجربة تصلح لأن تتحول إلى مادة دراسية يتم تدريسها في المدارس.

وأضافت إلهام شاهين أن الفن بشكل عام يمثل رافدًا مهمًا من روافد الوعي والمعرفة، وأن دراسة تاريخ السينما والمسرح أمر مهم للأجيال، لكنه ينبغي أن يتم من خلال تناول التجارب الرائدة بشكل موضوعي، وليس عبر التركيز على مسيرة شخصية بعينها، منوهة إلى أن هناك أسماء فنية كبيرة عبر التاريخ المصري والعربي تستحق أن تكون موضوعًا للبحث الأكاديمي والدراسة، لما قدمته من تأثير ممتد وعميق على الأجيال.

كما شددت إلهام شاهين على أن ما تسعى إليه الدولة المصرية في مناهجها هو غرس قيم الانتماء والهوية الوطنية، وتنمية مهارات التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلاب، مؤكدة أنها لا يمكن أن تكون جزءًا من هذا المشروع إلا من خلال أعمالها الفنية التي تخدم تلك الأهداف.

تحذر من تداول الشائعات

في حديثها عبر قناة "صدى البلد"، عبّرت إلهام شاهين عن استيائها من سرعة انتشار الأخبار الكاذبة والشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة باتت تشكل خطرًا على المجتمع. وقالت إن تداول المعلومات غير الدقيقة يربك الرأي العام، ويشوه الحقائق، داعية الجمهور إلى تحري الدقة قبل تصديق أي خبر متداول.

وأضافت إلهام شاهين أن الإعلام الموثوق له دور كبير في مواجهة هذه الظاهرة من خلال عرض الحقائق كما هي، بعيدًا عن المبالغة أو الإثارة الزائفة، مشيرة بدور بعض القنوات والصحف التي سارعت إلى نشر توضيحها، وأبرزت نفيها القاطع لتلك الأخبار.

وأكدت إلهام شاهين أن احترام المتلقي يفرض على الفنان أو أي شخصية عامة أن يخرج لتوضيح المعلومة الصحيحة فورًا، حتى لا تتحول الشائعة إلى حقيقة راسخة في أذهان الناس.

مسيرة فنية تستحق التقدير

وأوضحت رغم نفيها القاطع لفكرة تدريس مسيرتها الفنية، إلا أنها أعادت التأكيد على فخرها بما قدمته طوال مشوارها، مشيرة إلى أن الفن المصري لطالما لعب دورًا بارزًا في تشكيل وعي المجتمع ونشر الثقافة، موضحه أن أعمالها لم تكن مجرد أدوار تمثيلية، بل كانت انعكاسًا لقضايا المجتمع وأحلامه وتحدياته.

وتطرقت إلهام شاهين إلى أبرز المحطات التي تعتز بها في مشوارها، مؤكدة أن بعض أعمالها كانت بمثابة رسائل اجتماعية وثقافية وسياسية هامة، ساهمت في إلقاء الضوء على قضايا مسكوت عنها. وقالت إن تكريمها في العديد من المهرجانات المحلية والدولية يعكس اعترافًا بأهمية ما قدمته من فن راقٍ وهادف.

وأضافت إلهام شاهين أنها تتمنى أن تكون أعمالها مصدر إلهام للأجيال الشابة، ليس من خلال الدراسة الأكاديمية المباشرة، ولكن من خلال المشاهدة والتحليل والنقد، حتى يدرك الشباب أن الفن يمكن أن يكون أداة للتغيير الإيجابي والتعبير عن هموم المجتمع.

علاقة تكاملية وليست تنافسية

وأكدت إلهام شاهين أن العلاقة بين التعليم والفن يجب أن تكون علاقة تكاملية، حيث يسهم التعليم في بناء العقل والمعرفة، بينما يفتح الفن آفاق الإبداع والتذوق الجمالي. وأوضحت أن دمج الفنون في العملية التعليمية يمكن أن يكون وسيلة لتعزيز مهارات الطلاب، خاصة في مجالات التعبير والإبداع والابتكار.

وشددت على أن التجارب العالمية أثبتت أن الفنون عندما تدخل إلى المدارس تساعد على صقل شخصية الطلاب وتوسيع مداركهم، وهو ما يجعلها تطالب دائمًا بضرورة دعم النشاط الفني والثقافي داخل المؤسسات التعليمية.

وأكدت أن رسالتها ستظل دائمًا خدمة الفن الراقي، والمساهمة في تعزيز الثقافة المصرية والعربية، مشيرة إلى أن أهم ما تسعى إليه هو أن تظل أعمالها حاضرة في ذاكرة الجمهور، لا أن تتحول إلى مادة دراسية جامدة.

<strong>الفنانة إلهام شاهين </strong>
الفنانة إلهام شاهين 

دعوة لدعم الفن الراقي 

اختتمت إلهام شاهين تصريحاتها بالدعوة إلى دعم الفن الراقي، ومواجهة موجات الفن الهابط التي قد تسيء إلى الذوق العام وتؤثر على الأجيال الجديدة بشكل سلبي، قائلة: “مصر كانت وستظل رائدة في تقديم أعمال فنية خالدة، وأن دور الفنان الحقيقي هو الارتقاء بالوعي وليس مجرد البحث عن الشهرة”.

وأضافت أن كل فنان مسؤول أمام جمهوره وأمام وطنه عن الرسالة التي يقدمها، مؤكدة أن الفن إذا خرج عن مساره الصحيح يتحول إلى أداة سلبية بدلاً من أن يكون وسيلة للتنوير والبناء.

تم نسخ الرابط