بعد إعلان أول إصابة بـ"الدودة الحلزونية".. تعرف على الأعراض وطرق الوقاية

مع الإعلان الرسمي عن ظهور أول إصابة بالدودة الحلزونية في مصر، بدأ التساؤل يتصاعد بين المواطنين حول خطورة المرض وكيفية انتقاله وطرق الوقاية منه، فهذه العدوى الطفيلية التي أثارت الجدل عالميًا لا تعد مجرد إصابة جلدية عابرة، بل قد تتسبب في مضاعفات صحية خطيرة إذا لم تُكتشف مبكرًا، ولهذا بات من الضروري التعرف على أبرز أعراض الدودة الحلزونية وطرق الحماية منها، خاصة في ظل جهود وزارة الصحة للتوعية والحد من انتشارها.
ما هي "الدودة الحلزونية"؟
الدودة الحلزونية (Screw Worm) هي نوع من الذباب الطفيلي، يعرف علميًا باسم Cochliomyia hominivorax، تختلف عن غيرها من الحشرات لأنها تضع بيضها في جروح الإنسان أو الحيوان، لتفقس اليرقات وتبدأ في التغذي على الأنسجة الحية، وهو ما يسبب التهابات ومضاعفات خطيرة إذا لم تتم معالجتها في وقت مبكر.
كيفية انتقال "الدودة الحلزونية"
ينتقل هذا الطفيل عن طريق:
التعرض للجروح المكشوفة: إذ يضع الذباب بيضه داخلها.
الاحتكاك المباشر بالحيوانات المصابة: مثل الأبقار والأغنام.

البيئة الملوثة: خاصة المناطق الريفية والمزارع حيث تنتشر الحشرات.
قلة الوعي الصحي: وعدم تغطية الجروح أو تنظيفها بشكل دوري.
أعراض الإصابة بالدودة الحلزونية
الأعراض تختلف حسب المرحلة التي يمر بها المريض، وأهمها:
- آلام شديدة في مكان الجرح.
- إفرازات كريهة الرائحة من الجرح نتيجة نشاط اليرقات.
- احمرار وتورم في الجلد.
- ظهور حركة غريبة داخل الجرح بسبب وجود الديدان.
- فقدان الشهية والضعف العام في الحالات المتقدمة.
خطورة المرض إذا لم يعالج
إهمال العلاج قد يؤدي إلى:
- انتشار العدوى في أنسجة أعمق.
- تلف الأعضاء القريبة من مكان الإصابة.
- حدوث تسمم دموي.
- وفي حالات نادرة، قد يؤدي إلى الوفاة.
جهود الحكومة لمواجهة المرض
منذ إعلان وزارة الصحة عن تسجيل الحالة الأولى، أطلقت الحكومة خطة عاجلة شملت:
تشديد الرقابة البيطرية على المزارع والماشية.
حملات توعية للمواطنين في القرى والمناطق الزراعية.

تخصيص فرق استجابة سريعة للكشف عن أي إصابات جديدة.
التعاون مع منظمة الصحة العالمية لمتابعة التطورات أولًا بأول.
طرق الوقاية من الدودة الحلزونية
للوقاية من الإصابة بهذا المرض الطفيلي، يجب اتباع الإرشادات التالية:
- تغطية أي جروح مفتوحة وعدم تركها مكشوفة.
- تنظيف الجروح يوميًا بمطهرات طبية.
- التخلص من النفايات الحيوانية بطريقة صحية.
- ارتداء ملابس واقية عند التعامل مع الحيوانات.
- مراجعة الطبيب فورًا عند ملاحظة أعراض غير طبيعية في الجروح.
تجارب دولية سابقة
سجلت إصابات مشابهة في عدة دول مثل السعودية، ليبيا، والمكسيك، وتؤكد الدراسات أن سرعة الاستجابة ورفع الوعي الصحي ساهمت بشكل كبير في السيطرة على انتشار المرض.

ماذا يقول الأطباء؟
أكد الأطباء المتخصصون في الأمراض الطفيلية أن "الاكتشاف المبكر" هو العامل الأهم، حيث أن العلاج باستخدام مضادات الطفيليات وتنظيف الجروح جراحيًا يمنع تطور الحالة ويحقق شفاءً سريعًا، كما أوصوا بضرورة التعاون المجتمعي للحد من انتشار الذباب الناقل للمرض.