عاجل

انتقادات لتغطية الوكالات العالمية لاستهداف الصحفيين في غزة

الصحفي الفلسطيني
الصحفي الفلسطيني باسل خلف

انتقد الصحفي الفلسطيني باسل خلف بشدة تغطية بعض وكالات الأنباء العالمية لاستشهاد الصحفية مريم أبو دقة، معتبراً أن الحياد والموضوعية في مثل هذه المواقف تأتي في غير محلها. 

وأشار إلى أن وكالات كبرى مثل "أسوشيتد برس" و"رويترز" تعاملت مع الحادثة إما بالتشكيك أو بالتقليل من انتماء الضحايا المهني، بينما اكتفت "فرانس برس" بالتأكيد على عجزها عن التحقق المستقل من المعلومات بسبب القيود الإسرائيلية على الإعلام في غزة، وهو ما وصفه خلف بأنه نوع من الوقاحة.

وقال خلف في منشوره على "فيسبوك": "‏الحياد والموضوعية في غير محلها، وربما للوقاحة أشكال مختلفة، قالت وكالة أنباء “أسوشيتد برس” إن الصحافية مريم أبو دقة كانت صحافية مستقلة تتعاون مع الوكالة، لكنها “لم تكن في مهمة” لصالح الوكالة لدى استهدافها، ووكالة أنباء “رويترز” قالت إن أحد الصحافيين القتلى وأحد الجرحى يعملان معها كمتعاقدين".

وأضاف باسل: "وبينما كان المشهد على الهواء مباشرة، تقول وكالة فرانس برس إنها لم تتمكن من التثبت بصورة مستقلة من معلومات الجيش الإسرائيلي أو الدفاع المدني في ظل القيود الإسرائيلية المفروضة على الإعلام في غزة، وصعوبة الوصول إلى  المواقع المستهدفة في القطاع".

خبر استشهاد الصحفيين الفلسطينيين 

وفي سياق متصل، أثار منشور متداول عبر منصات التواصل الاجتماعي جدلًا واسعًا حول طريقة تناول بعض وسائل الإعلام الدولية لخبر استشهاد الصحفيين الفلسطينيين محمد سلامة ومريم أبو دقة وحسام المصري ومعاذ أبو طه، خلال تغطيتهم للقصف الإسرائيلي على مستشفى ناصر في خان يونس.

انتقد المنشور اقتصار بعض الصياغات الخبرية على ذكر مكان عمل المصور الصحفي محمد سلامة (الجزيرة)، بينما يتم الإشارة إلى بقية الزملاء بصيغة "صحفيين آخرين"، دون إبراز أماكن عملهم رغم أنهم يعملون مع مؤسسات إعلامية دولية كبرى.

وجاء في المنشور: “أهم شيء الآن يا عالم هو ذكر أن حسام المصري هو مصور مع وكالة رويترز، اذكروا مكان عمله لأن رويترز انحازت للرواية الاسرائيلية في موضوع قتل الصحفيين بغزة، وحصل احتجاج داخل الوكالة، أهم شيء هو ذكر أن مريم أبو دقة تعمل مع عدة وسائل إعلام دولية من بينها اندبندنت و AP، مريم ليست صحفية مجهولة الهوية، قولوا إنها مع اندبندنت وAP.. أهم شيء هو ذكر أن معاذ أبو طه يعمل مع شبكة NBC الأمريكية، كرروها ألف مرة كلمة الأمريكية”.

وشدد المنشور على أن استخدام خبر بصيغة استشهاد مصور الجزيرة مع صحفيين آخرين يعطي انطباع أن الاستهداف حصرا لمصور الجزيرة، وهذه صيغة تريح بقية وسائل الإعلام الأجنبية التي تبيد إسرائيل صحفييها في غزة، ومعظم وسائل الإعلام هذه لا تحب أن ترى اسمها ملتصقا بهوية الضحايا لكي تريح ضميرها المنحاز للجاني.

تم نسخ الرابط