أنطونيوس ميخائيل: التكنولوجيا محرك رئيسي للتنمية وجاذب للاستثمارات في مصر

تحدث أنطونيوس ميخائيل، ممثل المجلس الوطني للتدريب، عن أن الدولة المصرية أولت اهتمامًا خاصًا بدعم قطاع التكنولوجيا باعتباره محركًا رئيسيًا للتنمية وجاذبًا مهمًا للاستثمارات.
وتابع أنطونيوس ميخائيل، خلال مداخلة هاتفية على قناة النيل للأخبار،: "في خطوة تعكس ثمار الجهود الحكومية المبذولة في ملف الرقمنة، أشادت وكالة فيتش بتطور البنية التحتية التكنولوجية في مصر، مؤكدة أن ما تحقق لم يكن وليد الصدفة، بل نتاج رؤية سياسية واعية وخطط استراتيجية متكاملة".
استثمار في البنية الرقمية
وأكد أن الحكومة المصرية ركزت بشكل كبير على تطوير البنية التحتية الرقمية عبر توفير التمويل اللازم وتنفيذ مشروعات نوعية تعزز قدرة الاقتصاد الوطني على التنافس عالميًا، منوهًا إلى أن الدولة لم تكتفِ بالدعم المادي فقط، بل أولت أهمية خاصة لعملية نقل التكنولوجيا وتعزيز القدرات المحلية بما يضمن تحقيق الاستدامة.
ووأوضح "ميخائيل" أن هذا التوجه ساهم في تسريع وتيرة التحول الرقمي، وهو ما انعكس بشكل مباشر على تحسين بيئة الأعمال، وجذب استثمارات كبرى في قطاعات التكنولوجيا والاتصالات.
تكامل مؤسسي لدعم الرقمنة
وأشار إلى أن نجاح مصر في هذا الملف لم يكن ليتحقق دون التكامل بين مختلف مؤسسات الدولة، سواء كانت تابعة لوزارة الاتصالات أو الاستثمار أو غيرها من الجهات ذات الصلة، مبينًا أن هذا التكامل أوجد منظومة متكاملة تعمل لهدف واحد يتمثل في جعل مصر مركزًا إقليميًا ودوليًا للتحول الرقمي.
ولفت "ميخائيل" إلى أن الجهود شملت أيضًا تدريب وتأهيل الشباب على أحدث المهارات التكنولوجية، بما يضمن وجود كوادر مؤهلة قادرة على قيادة المشروعات الرقمية، إلى جانب إنشاء حاضنات تكنولوجية لاحتضان الأفكار المبتكرة وتحويلها إلى مشروعات قابلة للتنفيذ.
مصر مركز عالمي للتعهيد
وأوضح أنطونيوس ميخائيل أن مصر تمكنت خلال السنوات الأخيرة من التحول إلى مركز عالمي لشركات التعهيد وخدمات مراكز الاتصال التي تعمل بعدة لغات لخدمة أسواق متعددة، لافتًا إلى أن هذه المكانة تعكس قوة الاستثمار في مجال الحوسبة السحابية والتكنولوجيا الرقمية، وهو ما جعل مصر وجهة مفضلة للشركات العالمية الباحثة عن بيئة أعمال متطورة وموارد بشرية مدربة.
وأشار أنطونيوس ميخائيل إلى أن هذا النجاح يعزز موقع مصر التنافسي في السوق العالمية، ويفتح الباب أمام المزيد من الاستثمارات الأجنبية، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويخلق فرص عمل جديدة للشباب.

رؤية مستقبلية واعدة
وختم أنطونيوس ميخائيل حديثه بالتأكيد على أن إشادة وكالة فيتش ليست سوى خطوة على طريق طويل من النجاحات، حيث تسعى الدولة إلى تعزيز مكانة مصر كقوة إقليمية في مجال التكنولوجيا الرقمية، مضيفًا أن الرؤية المستقبلية تقوم على التوسع في استخدام التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، بما يدعم مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية.
وشدد أنطونيوس ميخائيل على أن مصر ماضية في استراتيجيتها لبناء مجتمع رقمي متكامل، يربط بين المواطن والدولة عبر خدمات ذكية، ويجعل من التكنولوجيا أداة رئيسية لدعم التنمية المستدامة.