عائلة الشعشاعي تفتح خزائن التلاوات وتهدي الإذاعة كنوزًا صوتية تذاع لأول مرة

استقبل الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام أحفاد الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي بحضور إسماعيل دويدار رئيس إذاعة القرآن الكريم.
أشادت عائلة الشيخ الشعشاعي بالتطوير الكبير الذي تشهده إذاعة القرآن الكريم ، وأهدت الإذاعة عشرات التلاوات النادرة التي لم تذع من قبل. وقالوا إن لديهم نحو ٣٠٠ تلاوة لم تسبق إذاعتها، سوف تهديها العائلة تباعاً للهيئة الوطنية للإعلام.

يذكر أن الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي، ولد في محافظة المنوفية عام ١٨٩٠، وتتلمذ على يد الشيخ إسماعيل الشافعي، أحد كبار علماء القراءات، بعد أن برع في علم التجويد.
وفي عام 1914 قرر الانتقال إلى القاهرة، لتبدأ رحلته في عالم التلاوة، وهناك التحق بمجالس كبار القُرّاء، وبدأ يقرأ في المناسبات الدينية.
أول من قرأ القرآن في المسجد الحرام والمسجد النبوي
التحق الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي، بالإذاعة المصرية في عام تأسيسها ١٩٣٤، وكان ثاني قارئ يسجل القرآن الكريم بعد الشيخ محمد رفعت، كما قرأ الشيخ الشعشاعي في عزاء سعد زغلول باشا، وكان أول من قرأ القرآن في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ووقفة عرفات عقب تشغيل مكبرات الصوت، وعين قارئا بمساجد السيدة زينب، والإمام الحسين، والسيدة نفيسة، رضي الله عنهم.
محطات في حياة الشيخ الشعشاعي
في عام 1948، سافر الشيخ الشعشاعي إلى المملكة العربية السعودية ليكون أول قارئ للقرآن يُستخدم صوته في الحرم المكي عبر مكبرات الصوت، كما قرأ القرآن الكريم في المسجد النبوي. كما زار الشيخ الشعشاعي، العديد من الدول العربية، وخاصة العراق وسوريا ولبنان وفلسطين.
كما حصل على العديد من الأوسمة والتكريمات من وزارة الأوقاف تقديرًا لإسهاماته في نشر تلاوة القرآن الكريم، وكرّمته العديد من الدول العربية تقديرًا لمكانته بين قرّاء القرآن الكريم.
وفاة الشيخ الشعشاعي
توفي الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي في 11 نوفمبر 1962 عن عمر ناهز 72 عامًا، تاركًا إرثا كبيراً من التلاوات القرآنية الخالد التي مازالت تُذاع عبر إذاعة القرآن الكريم والقنوات الفضائية، حتى اليوم، وقد استمر ابنه الشيخ إبراهيم الشعشاعي على نهج والده في تلاوة القرآن الكريم وأصبح من المقرئين المتميزين.