إبراهيم الهدهد: القرآن الكريم والسنة النبوية يضبطان حياة الإنسان المسلم (فيديو)

قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، إن تجنب سوء الظن والتحلي بالأخلاق القرآنية هو الطريق الصحيح لإصلاح الأرض وإصلاح الناس، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية يضبطان حياة الإنسان المسلم ويمنعان التصرفات التي تؤدي إلى الفساد في المجتمع.

وأوضح رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن سوء الظن يؤدي إلى التعاملات الخاطئة والعداوات بين الناس، موضحًا أن القرآن الكريم شدد على ضرورة اجتناب الظنون السلبية، حيث قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ".

وأشار إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحرص على توضيح الأمور حتى لا يقع الناس في سوء الظن، مستشهدًا بموقف النبي عندما كان مع السيدة صفية، فأوقف من رأوه وأوضح لهم أنها زوجته، ليقطع الطريق على أي تصورات خاطئة.

وشدد على أن سوء الظن والتجسس والغيبة من أبرز أسباب الفساد في المجتمعات، حيث تؤدي إلى القطيعة والعداوة بين الأفراد، داعيًا إلى اتباع المنهج الإسلامي في التعامل مع الآخرين بالحكمة والتثبت وحسن الظن المبني على إشارات واقعية.

وشدد على أن الإسلام لا ينهى عن الأمور عبثًا، بل يقطع أسباب الفساد من جذورها ليعم الخير بين الناس، مشددًا على ضرورة الالتزام بالتعاليم الإسلامية التي تحمي المجتمع من التنافر والعداوة، وتدعو إلى المحبة والوئام بين أفراده.
وقال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، إن القرآن الكريم ينذر ويحذر من الآفات التي تؤدي إلى إفساد المجتمعات، ومن أبرزها السخرية والاستهزاء، كما جاء في سورة الحجرات، والتي سماها العلماء "سورة الأدب".

السخرية ليست مجرد استهزاء فرد بفرد
مشيرا إلى أن السخرية ليست مجرد استهزاء فرد بفرد، بل تمتد آثارها إلى العائلات والمجتمعات، مما قد يؤدي إلى صراعات واسعة.
الشخص ينتمي إلى عائلة
واستكمل: "حينما تسخر من شخص، فإن هذا الشخص ينتمي إلى عائلة، وإذا وصله استهزاؤك به، فإنه سيحاول الدفاع عن نفسه، وقد ينضم إليه قومه، وينضم إليك قومك، فتتحول السخرية إلى فتنة مجتمعية".