مخاوف متصاعدة من موجة نزوح شاملة مع تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة

أكد مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» في غزة، يوسف أبو كويك، أن الأوضاع الميدانية في القطاع تتفاقم يومًا بعد يوم، في ظل استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ غارات عنيفة وقصف مدفعي على مناطق واسعة جنوب وشمال مدينة غزة، مشيرا إلى أن أحياء مثل الزيتون والصبرة وجباليا تعاني من أعنف الهجمات، مع استخدام الاحتلال لروبوتات مفخخة تنفذ عمليات نسف واسعة، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة باتجاه المناطق الغربية والوسطى من المدينة، وسط تزايد القلق من عملية تهجير جماعي وشيكة.
التهديدات الإسرائيلية المتكررة
وأوضح أبو كويك خلال رسالة على الهواء، أن المواطنين في غزة يتعاملون مع التهديدات الإسرائيلية المتكررة بإخلاء المدينة بجدية شديدة، خاصة في ظل تجاربهم السابقة مع عمليات التهجير في رفح وخان يونس، مضيفا أن مدينة غزة الآن محاصرة من ثلاثة محاور، في ظل مؤشرات على نية الجيش الإسرائيلي منع أي حركة تنقل إلى الشمال أو الشرق، مما يعمق المخاوف من أن تكون المرحلة القادمة مشابهة لأحداث أكتوبر 2023، حين نزح مئات الآلاف قسرا إلى جنوب القطاع، ويقدر عدد من تبقوا في غزة اليوم بما بين 300 إلى 400 ألف مواطن، وسط غياب أي خطة واضحة لحمايتهم.
تفاقم الأزمة الإنسانية
وأشار أبو كويك إلى أن الكارثة لا تتوقف عند حدود القصف والنزوح، بل تتفاقم بسبب الانهيار الإنساني الكامل، إذ أصبحت الخيام نادرة وباهظة الثمن، حيث بلغ سعر الواحدة ما يقارب ألف دولار، وهو رقم يستحيل على الأسر تحمله في ظل المجاعة والفقر المدقع، كما أن التنقل من غزة إلى الجنوب بات شبه مستحيل، مع الارتفاع الكبير في تكلفة النقل وقلة وسائل المواصلات، مختتما بالتحذير من أن القطاع يواجه معضلة إنسانية غير مسبوقة، تتمثل في ثالوث القتل، والجوع، والنزوح القسري، في ظل صمت دولي متزايد وعجز المنظمات عن الاستجابة للاحتياجات المتفاقمة للسكان.
استهداف الصحفيين
في وقت سابق، قال يوسف أبو كويك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية إن فعاليات الحراك الوطني الفلسطيني في مدينة غزة انطلقت عند الساعة الحادية عشرة صباحًا، بمشاركة واسعة من الصحفيين الفلسطينيين ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات والعشائر والنخب الوطنية، وذلك للمطالبة بوقف حرب الإبادة التي يشنها الجيش الإسرائيلي ضد القطاع.