أستاذ أدب: الثقافة الشعبية تُعد عتبة الدار المصرية.. إيقاع خاص للمجتمع

أكد الدكتور إبراهيم سلامة، أستاذ الأدب الشعبي بالمعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون، أن الثقافة الشعبية تمثل جوهر الهوية المصرية، مشيرًا إلى أن الموروث الشعبي لا ينضب، بل يتجدد باستمرار ليواكب المجتمع ويعبّر عن نبضه في مختلف المراحل التاريخية.

عتبة الدار المصرية

وأوضح سلامة، خلال لقائه ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أن الثقافة الشعبية تُعد عتبة الدار المصرية، فهي المدخل لفهم الشخصية الوطنية، لافتًا إلى أن النص الشعبي يضيء للجماعة الشعبية ويوفر لها إطارا تعبيريا يعكس قيمها وأحلامها وتطلعاتها، مضيفا أن الموروث الشعبي يُسهم في ضبط المجتمع والتناغم معه، ويمنحه نوعا من الإيقاع الخاص الذي ينعكس على سلوكيات الناس وأسلوب حياتهم، مؤكدًا أن هذا التراث كان دائما حاضرا ومؤثرا في لحظات التحول التاريخي.

نموذج لتجدد النص الشعبي

وأشار سلامة إلى أن النصوص الشعبية دائما ما تتجدد وفقا للسياق التاريخي، مستشهدا بموّال «أدهم الشرقاوي» الذي كان له حضور قوي خلال ثورة يوليو 1952، لما حمله من معانٍ ثورية ورمزية عكست وجدان الشارع المصري آنذاك.

وتابع: «كان من بين كلمات الموال: منين أجيب ناس لمعنى الكلام يتلوه، إذا عرفوا العلوم وتلوه، الاسم أدهم، لكن النأب شرقاوي»، في إشارة إلى القوة الرمزية التي تحملها النصوص الشعبية في التعبير عن قضايا المجتمع.

التراث الشعبي متجدد 

وشدد أستاذ الأدب الشعبي على أن التراث الشعبي ليس جامدًا، بل يمتلك قدرة ذاتية على التجدد والاستمرارية، وهو ما يجعله قادرًا على البقاء في وجدان الشعب والتعبير عن هويته، مهما تغيرت الأزمنة والظروف.

في سياق متصل، شهد المتحف القومي للحضارة المصرية، حفلًا مشتركًا ما بين المتحف، والسفارة الصينية، بعنوان، الموسيقى تربط العالم، والذي فيه قدمت فرقة الفنون الشعبية الصينية، عددًا من الأغاني والرقصات الشعبية الهندية، وكذلك قدمت الفرقة الشعبية المصرية “طبل بلدي” عدد من فقراتها المصرية التراثية. 

شهد الحفل الدكتور الطيب عباس رئيس هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء السابق، والسفير الصيني، وعدد من المسؤولين المصريين والصينيين. 

واستمتع الحضور بعدد من الفقرات الرائعة التي قدمتها الفرق الصينية، والتي حازت على إعجاب وتصفيق الجميع.