عاجل

العميد خالد عكاشة: المسرح الإقليمي يتجهز لجولة جديدة

العميد خالد عكاشة
العميد خالد عكاشة

قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن هناك مجموعة تفاعلات سريعة، لها طابع التجهز وملمح رفع درجة الاستعداد فإن الولايات المتحدة وبشكل مفاجئ تسحب قواتها من قواعد رئيسية لها في العراق وتنقلها إلى كردستان العراق، في خطوة لها مدلول البحث عن ارتكاز أكثر أمنا، كما لا يخلو من الامساك بزوايا تنشين، أقرب وأعمق تاثيرا.
وتابع "عكاشة" في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" إن القصف الاسرائيلي على صنعاء، نوعي، والأهداف حيوية، والخسائر كبيرة تعكس قراءة تل أبيب بجدية لفحوى الرسالة الصاروخيّة الحوثية متعددة الرؤوس، التي لن تكون الأخيرة.

وأشار إلى أن الهجوم الإسرائيلي الوحشي على مدينة غزة ومحيطها، يعكس أزمة انسداد بأكثر مما هو قادر على أحداث متتالية ميدانية تحقق لإسرائيل هدف ميداني واضح.
 

وأوضح مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن القاهرة تشهد زيارة، لوفد عسكري أردني رفيع المستوى برئاسة رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية، يستقبله وزير الدفاع المصري، ورئيس الأركان والقادة العسكريين المصريين في تباحث معمق حول أهم قضايا وملفات الاقليم الاستراتيجية.

وأردف العميد خالد عكاشة، أن المسرح الاقليمي يتجهز، لجولة جديدة من إعادة ترتيب الأولويات الميدانية  التي لم تحسمها الحرب الإسرائيلية على غزة، ولا حرب إيران وإسرائيل، ولا تخفيض مستوى قدرات الأذرع المسلحة، مشيرا إلى أنه  قد يكون الأخطر في هذا التجهيز أن المشهد معبأ بأكبر قدر من "الحماقة الاستراتيجية"، التي تستعصي مجابهتها على أمهر العقلاء،لكنها قدرهم، وإنهم لفاعلون بإذن الله وعونه.

وفي سياق منفصل أكد العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن فرنسا وألمانيا تتحركان ببطء في التعامل مع الأزمة الأوكرانية منذ إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، مشيرًا إلى أن ما قُدم من دعم لكييف لم يحقق الاطمئنان داخل الدول الأوروبية، التي بدأت تشعر بأنها قد تنزلق إلى مواجهة شاملة تعيد أجواء الحرب العالمية.

 أوكرانيا أصبحت خط الدفاع الأول عن الغرب

وأوضح "عكاشة"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الأربعاء،  أن أوكرانيا أصبحت خط الدفاع الأول عن الغرب، غير أن هناك وعودًا دولية سابقة لم يتم الوفاء بها، من بينها التزامات بعدم توسع حلف الناتو بالقرب من روسيا، وكذلك تخلي كييف عن قدراتها النووية، مشددًا على أن هذه الوعود كانت شفوية ولم يتم تثبيتها باتفاقيات ملزمة، وهو ما انعكس على مجريات الصراع الحالي.
وأشار إلى أن أوروبا اكتشفت متأخرًا عجزها عن بناء قدرات استراتيجية ذاتية، واعتمادها شبه الكامل على حلف الناتو، في الوقت الذي تفتقر فيه إلى الكوادر والخبرات اللازمة لإدارة صراع بهذا الحجم أمام روسيا.
واعتبر أن أخطر ما يميز هذه الحرب هو غياب القانون الدولي، لافتًا إلى أن استدعاء مشاهد الحرب العالمية الثانية أصبح حاضرًا يوميًا في النقاشات الأوروبية، خصوصًا مع اقتراب روسيا من فرض تسوية قسرية على أوكرانيا تتضمن التنازل عن أجزاء من أراضيها.

وحذر من أن قبول مثل هذه التسوية بالقوة يفتح الباب أمام نمط جديد مقلق في العلاقات الدولية، يقوّض أسس الشرعية الدولية ويثير المخاوف من أن يكون الدور لاحقًا على دول أوروبية أخرى.

تم نسخ الرابط