كيف استعدت الهيئة الوطنية لجولة الإعادة في انتخابات الشيوخ بالخارج؟

تحدث الكاتب الصحفي أحمد ربيع المتخصص في شؤون الانتخابات، حول استعدادات الهيئة الوطنية للانتخابات لإجراء جولة الإعادة لانتخابات مجلس الشيوخ للمصريين في الخارج، والتي تُجرى في 117 دولة حول العالم.
التنسيق لم يكن وليد اللحظة
وأكد ربيع في بداية مداخلته عبر قناة إكسترا نيوز أن الهيئة الوطنية للانتخابات كانت قد وضعت خطة شاملة بالتنسيق مع وزارة الخارجية والبعثات الدبلوماسية المصرية في الخارج، استعدادًا لهذه الجولة، مشيرًا إلى أن هذا التنسيق لم يكن وليد اللحظة، بل بدأ منذ انتخابات مجلس الشيوخ السابقة.
وأوضح أن الجولة الأولى من الانتخابات مرت بهدوء والتزام كامل، مما يمهد لانطلاق جولة الإعادة اليوم، لافتًا إلى أن أول لجنة تصويت فتحت أبوابها في نيوزيلندا في تمام العاشرة مساء بتوقيت القاهرة.
المصريين المسجلين في المحافظات الخمس
ونوه إلى أن التصويت في الخارج يقتصر فقط على المصريين المسجلين في المحافظات الخمس التي تجرى فيها جولة الإعادة، وهي: الإسماعيلية، الأقصر، بني سويف، الغربية، والوادي الجديد، مشددًا على أن هذا النوع من الانتخابات يختلف عن الاستحقاقات العامة مثل الانتخابات الرئاسية أو الاستفتاءات، التي يحق فيها التصويت لأي مصري بالخارج بغض النظر عن دائرته.
وأضاف ربيع أن عدد المرشحين المتنافسين في جولة الإعادة يبلغ 10 مرشحين، بينهم سبعة مرشحين حزبيين وثلاثة مستقلين، مما يعكس تعددية حزبية واضحة.
وفيما يخص التصويت بالداخل، أشار إلى أنه سيُجرى يومي الأربعاء والخميس المقبلين، مؤكدًا على وجود تنسيق كامل بين الهيئة الوطنية للانتخابات ومؤسسات الدولة المختلفة لضمان سلاسة العملية الانتخابية، على أن تُعلن النتائج النهائية في موعد أقصاه 4 سبتمبر المقبل، وفقًا للجدول الزمني المعتمد.
صورة "مشرفة"
وأكد أحمد ربيع أنه لم يتم رصد أي معوقات تعكر صفو العملية الانتخابية بالخارج حتى الآن، مشيرًا إلى أن الصورة التي يعكسها المصريون في الخارج "مشرفة"، خصوصًا في ظل التحديات الراهنة التي تمر بها المنطقة، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأشار إلى أن الجاليات المصرية في الخارج تواجه محاولات جماعة الإخوان الإرهابية لتشويه صورة الدولة، بكل وعي وثبات، مدللًا على ذلك بالوقفات التضامنية التي نظمها مصريون أمام السفارات في عدة دول مثل لندن وفيينا وهولندا، دعمًا للدولة المصرية واستقرارها.