ما هي برامج الحماية الاجتماعية وكيف تستفيد منها؟.. وزارة التضامن تجيب

أكد الدكتورأحمد عبد الرحمن وكيل وزارة التضامن ورئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية، أن الدولة تسعى دائمًا إلى زيادة برامج الدعم الاجتماعي التي تستهدف المواطنين، مثل برنامج "تكافل وكرامة"، مؤكداً أن الوزارة تترجم هذه التوجيهات على أرض الواقع من خلال آليات وضوابط دقيقة تضمن وصول الدعم إلى مستحقيه.
مواجهة المخاطر التي يواجهها المواطن
وأوضح عبد الرحمن خلال لقائه عبر قناة إكسترا نيوز، أن الحماية الاجتماعية تمثل مجموعة من التدابير والبرامج التي تهدف إلى مواجهة المخاطر الاقتصادية التي قد يواجهها المواطن خلال حياته اليومية، مشيرا إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي تتحمل المسؤولية المباشرة عن تنفيذ هذه البرامج الوطنية.
ونوه إلى أن برنامج "تكافل وكرامة" يعتبر من أشهر وأكبر البرامج على مستوى مصر، لما يتمتع به من معايير دقيقة وضوابط صارمة تساعد في توصيل الدعم للفئات الأكثر احتياجًا، موضحا أن برنامج "تكافل" يستهدف دعم الأسر بشكل كامل، مع التركيز على المرأة المعيلة، بينما يركز برنامج "كرامة" على الدعم الفردي، مثل كبار السن وذوي الإعاقات أو الأمراض المزمنة.
المرأة المعيلة هي التي تعول أسرتها
وأشار إلى أن المرأة المعيلة هي التي تعول أسرتها بسبب وفاة الزوج، أو الطلاق، أو السجن، أو المرض، أو العمل غير المنتظم، وهي الفئة الأساسية التي يستهدفها برنامج "تكافل" لضمان استمرارية تعليم الأطفال وتقليل نسب التسرب من المدارس من خلال إعفاء الطلاب من المصروفات.
وفيما يتعلق بآليات ضمان وصول الدعم لمستحقيه، أكد عبد الرحمن أن الوزارة تعتمد على آلية دقيقة ومتعددة المراحل تبدأ ببحث اجتماعي ميداني يقوم به باحثون اجتماعيون متخصصون يتفقدون الظروف المعيشية للأسر المتقدمة، ويجمعون بيانات عن الخصائص الأسرية والتعليمية والصحية والبيئية، وتحلل هذه البيانات باستخدام معادلات اختبارية لقياس خط الفقر، حيث يتم تصنيف الأسر المستحقة بناءً على نتائج البحث.
تعاون مستمر مع 32 جهة شريكة
وأكد وجود تعاون مستمر مع 32 جهة شريكة تساعد الوزارة في التحقق من صحة البيانات المقدمة، من خلال ربط البيانات بمصادر رسمية مثل المرور والضرائب والتأمينات للاستعلام عن ممتلكات المتقدمين من سيارات أو أراضٍ زراعية أو استثمارات مالية أو دخول إضافية قد لا تظهر في البحث الميداني.
وأضاف أن هذا التحقق المتعدد المستويات يضمن شفافية العملية وعدم استغلال الدعم من غير المستحقين، مشيراً إلى أن البرنامج يسعى للحفاظ على حق المواطن في الحصول على الدعم بدون تمييز أو تحيز.
وفي ختام حديثه، نوه بأن برامج الحماية الاجتماعية، وعلى رأسها "تكافل وكرامة"، تمثل دعامة أساسية للعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، وهي جزء لا يتجزأ من السياسات الوطنية التي تسعى للحفاظ على كرامة المواطن ودعمه في مواجهة التحديات الاقتصادية.