ممثل أمريكي لترامب: ما يحدث في غزة ليس كارثة طبيعية بل من صنع إسرائيل

ندد الممثل الأمريكي والناشط الإنساني مارك رافالو، بمجاعة من صنع الإنسان في قطاع غزة، داعيًا عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي قادة العالم إلى التحرك الفوري لوقف ما اعتبره جريمة ضد الإنسانية.
وقال نجم سلسلة «المنتقمون» في رسالته إن صمت زعماء العالم يعد تواطؤًا، وأن تقاعسهم يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، مضيفًا : «لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي بينما يُحرم شعب كامل من الغذاء، والإنسانية تطالبنا بفعل المزيد، تحركوا الآن!».
وشدد رافالو على أن ما يحدث في غزة ليس كارثة طبيعية، بل نتيجة قرارات متعمدة من أصحاب السلطة، داعيًا إلى إنهاء المجاعة والإبادة والدمار، والمطالبة بالمحاسبة والعدالة من أجل حياة كريمة.
في وقت سابق من سبتمبر 2024، انتقد رافالو تعامل الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب مع الأزمة في غزة، مشيرًا إلى أن الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل والمستوطنات ساهم في تأجيج العنف، وأدى إلى خسائر بشرية غير ضرورية، مؤكدًا أن هذا الدعم يعوق جهود وقف إطلاق النار ويطيل أمد الصراع.
الأونروا: غزة تمر حاليًا بأخطر مرحلة في تاريخها
أطلقت الدكتورة إيناس حمدان، مديرة الإعلام في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بقطاع غزة، تحذيرًا شديد اللهجة من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، مؤكدة أن غزة تمر حاليًا بأخطر مرحلة في تاريخها، وسط انهيار شامل للأمن الغذائي، واقتراب شبح المجاعة من مناطق جديدة.
وفي مداخلة عبر برنامج الحياة اليوم مع الإعلامية لبنى عسل على قناة الحياة، أوضحت حمدان أن الوضع في غزة لم يعد يُصنف كأزمة إنسانية فقط، بل أصبح كارثة بكل المقاييس، بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي الشامل، والنقص الحاد في الغذاء والدواء، وانعدام سبل الإغاثة.
أرقام صادمة لسوء التغذية
وأشارت حمدان إلى تقرير أممي صدر مؤخرًا يُظهر تدهورًا متسارعًا في الوضع الصحي، حيث بلغت معدلات سوء التغذية بين الأطفال 5% في مارس الماضي، وارتفعت إلى أكثر من 15% في يوليو، قبل أن تصل إلى نسبة كارثية بلغت 28% في مدينة غزة مع بداية أغسطس، واصفة هذه المؤشرات بأنها تنذر بوقوع وفيات جماعية وشيكة في حال عدم اتخاذ خطوات طارئة.
ونوّهت إلى أن تقارير الأمم المتحدة تتوقع دخول مناطق الوسط والجنوب في قطاع غزة في مرحلة المجاعة الرسمية خلال أسابيع، إذا استمرت العراقيل في إدخال المساعدات، مشيرة إلى أن الأوضاع تتدهور بوتيرة متسارعة في ظل غياب أي استجابة حقيقية للاحتياجات الإنسانية.
انهيار تام للعمليات الإغاثية في غزة
وكشفت حمدان أن وكالة "الأونروا"، التي تُعد الجهة الأساسية لتقديم الدعم الإنساني للاجئين الفلسطينيين، تعاني من شلل تام في عملياتها نتيجة نفاد المخازن وتوقف توزيع الغذاء، ما يضع العائلات الفلسطينية أمام واقع مرير من الجوع والخطر المباشر على الحياة.
ووجهت حمدان انتقادات لاذعة لما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، الآلية التي يُفترض بها توزيع المساعدات، ووصفتها بأنها غير إنسانية وتحولت إلى "مصائد موت" للفلسطينيين، في ظل ما يتعرض له المواطنون من مخاطر أثناء محاولة الحصول على الغذاء.
وختمت حمدان حديثها بالدعوة إلى تدخل دولي فوري وفعّال، لإنقاذ ما تبقى من مقومات الحياة في قطاع غزة، محذرة من أن الوقت ينفد بسرعة، وأن الكارثة دخلت مرحلة قد لا يمكن الرجوع عنها دون تحرك عاجل.