عاجل

«الأكاديمية الوهمية».. نهال طايل تفتح ملف غرق شاطئ أبو تلات وتكشف المستور

نهال طايل
نهال طايل

  سلطت الإعلامية نهال طايل الضوء على مأساة غرق عدد من الفتيات في شاطئ أبو تلات بمحافظة الإسكندرية، لتكشف ما وصفته بـ"المستور" حول ما جرى خلف الكواليس، وتضع علامات استفهام كبرى حول دور أكاديمية وصفتها بـ"الوهمية"، وكذلك غياب الإجراءات الأمنية والرقابية الكافية، الأمر الذي فجر موجة واسعة من الغضب بين الأهالي والمتابعين.

وتحدثت نهال طايل خلال برنامجها “تفاصيل ”المذاع عبر قناة صدي البلد 2،بصراحة عن القضية، مشيرة إلى أن ما وقع في أبو تلات لم يكن مجرد حادث عرضي، وإنما نتيجة إهمال منظم وتقصير واضح من جهات يفترض أنها مسؤولة عن حماية أرواح الشباب والفتيات، الذين وقعوا ضحية الثقة في كيان غير معتمد يقدم نفسه على أنه مؤسسة أكاديمية.

 

نهال طايل: الأكاديمية التي شاركت في الرحلة بلا تراخيص ومسؤولوها يتحملون الكارثة

وقالت الإعلامية نهال طايل إن المعلومات المؤكدة التي وصلت إليها تكشف أن الأكاديمية التي نظمت الرحلة لم تكن تملك أي تراخيص قانونية تتيح لها ممارسة نشاطها، ووصفتها بأنها "وهمية" تضلل أولياء الأمور والطلاب بادعاءات غير حقيقية ، وأكدت أن غياب الرقابة على مثل هذه الكيانات بات يشكل خطراً جسيماً على المجتمع.

وأضافت: "كيف نترك كيانات غير مرخصة تنظم رحلات إلى شواطئ مفتوحة دون وجود إشراف أمني أو منقذين مدربين؟ ما حدث في أبو تلات جريمة مكتملة الأركان، والمحاسبة يجب أن تطال كل من شارك أو تغاضى".

وأشارت طايل إلى أن الطلاب وأسرهم تعرضوا لعملية خداع متكاملة، تبدأ من إيهامهم بأنهم منضمون لأكاديمية معتمدة، وتنتهي بتركهم عرضة للموت في بحر خطير دون أدنى درجات الحماية.

 

غياب الرقابة وحالات الإهمال تتكرر على شواطئ الإسكندرية

في حديثها، لفتت الإعلامية نهال طايل إلى أن حوادث الغرق في شواطئ الإسكندرية، خصوصاً شاطئ أبو تلات، لم تعد حالات فردية، وإنما ظاهرة متكررة تعكس وجود خلل هيكلي في المنظومة. وأوضحت أن هناك شواطئ مغلقة بقرارات رسمية بسبب خطورتها، لكن رغم ذلك ما زال البعض يدخلها بعيداً عن أعين الرقابة.

وقالت: "لا يعقل أن نفقد شبابنا واحداً تلو الآخر بسبب غياب الشفافية وانعدام المسؤولية. لابد من محاسبة المقصرين، ليس فقط من الأكاديمية الوهمية، بل أيضاً من الجهات التي تركت شاطئاً خطيراً مفتوحاً للرحلات غير المنظمة".

وأضافت أن المواطنين باتوا يفقدون الثقة في المنظومة الإدارية الخاصة بالشواطئ، مؤكدة أن غياب الردع يجعل مثل هذه الكوارث تتكرر، وهو ما يمثل تهديداً حقيقياً لأمن وسلامة المجتمع.

 

شهادات الناجين تكشف تفاصيل صادمة عن لحظات الغرق

وعرضت الإعلامية في برنامجها شهادات بعض الناجين من الحادث، الذين أكدوا أن مسؤولي الرحلة لم يتعاملوا مع الأزمة بالجدية المطلوبة، بل أن بعضهم رفض التدخل لإنقاذ الغرقى. وأشارت إلى أن هناك روايات عن قيام المشرفين بمصادرة الهواتف المحمولة من الطلاب لإخفاء حجم الكارثة ومنع انتشار الصور أو مقاطع الفيديو.

وتابعت: "هذه التصرفات لا يمكن تفسيرها إلا بمحاولة التستر على الكارثة، وهذا يضاعف من حجم الجريمة ويؤكد أننا أمام مأساة مركبة، تبدأ بالإهمال وتنتهي بمحاولات للتضليل".

وأكدت طايل أن ما ورد من شهادات لا يمكن التغاضي عنه، بل يستدعي فتح تحقيقات عاجلة وشفافة، وإحالة كل من يثبت تورطه إلى المحاكمة العاجلة، مشيرة إلى أن صرخات الناجين يجب أن تُسمع بجدية حتى لا تتكرر المأساة.

نهال طايل: لا بديل عن المحاسبة وإغلاق الأبواب أمام الكيانات الوهمية

في ختام حديثها، شددت الإعلامية نهال طايل على أن ملف الأكاديميات والمراكز الوهمية يجب أن يوضع على رأس أولويات أجهزة الدولة، مؤكدة أن حياة الشباب ليست مجالاً للتجارب أو الاستهتار. وقالت: "الرسالة واضحة.. لا بد من إغلاق الباب أمام كل كيان وهمي يتاجر بأحلام الشباب وأرواحهم".

وطالبت بضرورة تفعيل منظومة رقابية أكثر صرامة، تضع حداً للفوضى المنتشرة في قطاع التعليم والتدريب غير الرسمي، مؤكدة أن "كارثة أبو تلات ليست مجرد حادث عابر، بل جرس إنذار قاسٍ علينا جميعاً أن نستفيق له".

وأشارت إلى أن المحاسبة يجب أن تشمل كل المستويات، من الأكاديمية الوهمية وحتى المسؤولين المحليين، حتى يشعر المواطنون أن دماء أبنائهم لم تذهب هدراً، وأن هناك إرادة حقيقية لحماية المجتمع من تكرار مثل هذه المآسي.

تم نسخ الرابط