عاجل

حماس: لم نتلق أي رد إسرائيلي رسمي على المقترح المصري القطري

حركة حماس
حركة حماس

أكدت حركة حماس الفلسطينية أنها لم تتلقَ أي رد رسمي من إسرائيل على المقترح المصري القطري الأخير، وفق ما نقله موقع العربية في نبأ عاجل.

وأوضحت حركة حماس، في بيان صدر اليوم الأحد، أنها وافقت على صفقة جزئية تتعلق بتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، مؤكدة أنها أبدت استعدادها للقبول بصفقة شاملة. ومع ذلك، لا تزال حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو ترفض جميع المبادرات والحلول المطروحة.

إصرار نتنياهو على احتلال قطاع غزة

وقالت الحركة إن موافقة نتنياهو على خطط لاجتياح قطاع غزة عسكريًا رغم تجاوب حماس مع مقترحات الوسطاء، دليل على عزمه عرقلة أي اتفاق، مشيرة إلى اعترافات إسرائيلية وأمريكية تؤكد أن نتنياهو هو المعطل الرئيسي لأي صفقات تبادل أسرى أو وقف لإطلاق النار.

وأضافت حماس أن ما تسعى إسرائيل لفرضه من "تسوية" يعد عارًا جديدًا، وأن السلام العادل لن يتحقق إلا بوقف حقيقي للعدوان، وأن الأسرى لن يعودوا إلا من خلال اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، محمّلة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى الأحياء.

7 أكتوبر الموعد النهائي لتهجير الفلسطينيين

في سياق متصل، حددت إسرائيل موعدًا نهائيًا في 7 أكتوبر 2025 لإجلاء ما يقرب من مليون فلسطيني من غزة تمهيدًا لعملية برية واسعة تحت اسم "عربات جدعون 2"، تستهدف السيطرة على أكبر معاقل حركة حماس. 

وشهدت الصحافة العبرية استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط بموجب أوامر الطوارئ، فيما أكد مسؤول عسكري رفيع لشبكة CNN أن الجيش لا يزال غير متأكد من عدد مسلحي حماس في المدينة، كما أن شبكة الأنفاق الواسعة التي تستخدمها الحركة تزيد من صعوبة التوغل.

ويصف المسؤولون الحملة العسكرية بأنها "أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا"، بسبب وجود مراكز قيادة وأنفاق متفرعة تتيح الحركة السريعة وتنفيذ الكمائن.

ويُعرف عن حركة حماس أنها تتحصن داخل شبكة أنفاق متطورة تُعرف باسم "المترو"، والتي تعتبرها وسيلتها الأساسية للحفاظ على وجودها العسكري وسط الدمار الواسع في غزة.

كاتس: سنفتح أبواب جهنم على قطاع غزة

من جانبه، هدد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس بـ"فتح أبواب جهنم" على حماس، معتبراً غزة عاصمة حماس، زاعمًا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيشن غارات جوية مكثفة على مواقع الحركة داخل المدينة بعد إخلاء المدنيين، خاصة المواقع التي لم تُقصف سابقًا بسبب الكثافة السكانية.

حال غزة قبل حرب 7 أكتوبر

قبل الحرب، كانت غزة تمتلك اقتصادًا نابضًا وحياة اجتماعية نسبية رغم الظروف الصعبة، مع مراكز ثقافية واجتماعية مثل صالات اليوجا والمقاهي، أما اليوم، فغزة أصبحت مدينة مدمرة تعاني من انعدام الأمن، والجوع، وانهيار البنية التحتية، حيث يعيش السكان بين الأنقاض ويواجهون أزمة حادة في المياه والصرف الصحي، وسط دخان الحرائق المستمر وأصوات الطائرات المسيرة في السماء.

على صعيد الإعلام، ورغم وعود رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو بالسماح بدخول الصحافة الدولية إلى غزة، لا تزال المدينة مغلقة أمام التغطية الإعلامية مع استمرار الحصار والسيطرة العسكرية المشددة. 

وقد أدى القصف المكثف إلى تدمير معظم المباني الشاهقة، مما يزيد من مأساوية الوضع الإنساني ويرفع التوترات الدولية حول مستقبل القطاع.

تم نسخ الرابط