عاجل

سياسيون: مصر ترفض مخططات التهجير وتتمسك بدورها التاريخي في دعم فلسطين

فلسطين
فلسطين

أكد سياسيون أن الموقف المصري من القضية الفلسطينية ظل ثابتًا وراسخًا منذ اندلاع العدوان على غزة، موضحين أن مصر تعرضت لضغوط وإغراءات دولية غير مسبوقة للقبول بمخططات التهجير لكنها رفضتها بشكل حاسم حفاظًا على أمنها القومي وتمسكًا بدعم الحقوق الفلسطينية، مشيرين أن هذا الموقف ليس جديد علي الدولة المصرية ولكنه امتداد لموقف تاريخي في مناصرة القضية الفلسطينية والدفاع عنها.


بدايًة، قال الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس جامعة القاهرة للدراسات العليا والبحوث، إن ما يجري اليوم يؤكد من جديد الدور التاريخي لمصر في مناصرة القضية الفلسطينية والشعوب العربية بوجه عام، والشعب الفلسطيني بوجه خاص.

وأضاف "السعيد" في تصريح خاص لـ"نيوز رووم "، أن الدولة المصرية تعرضت خلال الفترة الماضية لضغوط شديدة من الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض القوى المتحالفة معهما، لإجبارها على القبول بمخططات التهجير مقابل إغراءات متعددة، من بينها إعفاءات من الديون وتقديم مساعدات اقتصادية لتخفيف حدة الأزمة الراهنة، إلا أن مصر رفضت هذه الضغوط بشكل قاطع انطلاقًا من رؤيتها الثابتة التي ترتكز على حماية الأمن القومي المصري والعربي.

موقف مصر من التهجير ثابت

وأكد "السعيد"، أن مسألة التهجير ليست مجرد حل مؤقت، وإنما تمثل تصفية شاملة للقضية الفلسطينية وتهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري، مشددًا على أن الموقف المصري جاء واضحًا منذ اللحظة الأولى برفض هذا المخطط مهما كانت المغريات أو الضغوط.

حقوق الشعب الفلسطيني

وأشار إلى أن مصر ستظل الداعم الأول لحقوق الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه وإقامة دولته المستقلة، وهو موقف مبدئي راسخ لا يقبل المساومة، موضحًا أن رفض التهجير هو جزء أصيل من استراتيجية مصر لحماية أمنها القومي والحفاظ على ثوابت القضية الفلسطينية.

وشدد نائب رئيس جامعة القاهرة على أن الدولة المصرية ماضية في هذا النهج مهما واجهت من تحديات اقتصادية أو سياسية أو أمنية، ثقًة بحكمة القيادة السياسية وقدرتها على إدارة هذا الملف المصيري بعزيمة وصلابة سيخلدهما التاريخ.

 

وفي نفس السياق، قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم ، إن الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية والرافض لاستمرار العدوان الإسرائيلي ومخططات التهجير كان واضحًا منذ اللحظة الأولى، مشيرًا إلى أن الوقائع والتحركات المصرية السياسية والإغاثية والإنسانية تكشف عن ثبات هذا الموقف.

وأوضح "سلامة" في تصريح خاص لـ"نيوز رووم "، أن مصر وضعت خطوطًا حمراء واضحة أمام المخططات الإسرائيلية المدعومة أمريكا التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استشرف هذه المخاطر مبكرًا، وكانت التحذيرات المصرية أحد الأسباب التي حالت دون تنفيذ هذه المخططات الكارثية حتى الآن.

وأشار "سلامة" إلى أن القاهرة تحركت على مختلف المستويات، سواء بالتواصل مع الأطراف المباشرة أو القوى الدولية المؤثرة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، لشرح الموقف المصري الرافض للتهجير في كل اللقاءات والخطابات الرسمية والدبلوماسية.

وشدد على أن هذا الموقف لم يكن مجرد موقف رسمي، بل هو أيضًا موقف شعبي راسخ يعكس إيمان مصر بعدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في أرضه ودولته المستقلة، رغم الضغوط ومحاولات الإغراء.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن التصعيد الإسرائيلي الحالي ومحاولات إخلاء غزة تصب في اتجاه تنفيذ مخطط التهجير، إلا أن مصر ما زالت ترفض هذا المسار وتبذل كل الجهود الممكنة لوقفه، سواء عبر مقترحات للهدنة أو من خلال التحرك الإغاثي والدعم المباشر للشعب الفلسطيني.

وأكد "سلامة" أن الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية دور صادق وشريف، لا تحكمه أجندات أو مزايدات، بل تحكمه قناعة راسخة بعدالة القضية، موضحًا أن هذا الدور لم يقتصر على التصريحات السياسية، بل تجسد عمليًا في استمرار إدخال المساعدات عبر معبر رفح الذي لم يُغلق يومًا، وفي الجسر الجوي للإغاثة، وإقامة المخيمات داخل غزة، وخطة إعادة الإعمار التي تستهدف تثبيت الفلسطينيين على أرضهم.

تم نسخ الرابط