ميرا فيكتور: فيلم "40 يوم" رسالة توعوية للشباب ضد الهجرة غير الشرعية|فيديو

استضافت الإعلاميات الفنانة والكاتبة ميرا فيكتور، التي خطفت الأضواء عالميًا بعد حصولها على جائزة أفضل ممثلة في المهرجان الفرنسي الأمريكي عن دورها في فيلمها الأخير "40 يوم"، وجاءت المداخلة من الولايات المتحدة، حيث تحدثت ميرا عن كواليس العمل الفني ورسائله الإنسانية العميقة، التي تمس قضية الهجرة غير الشرعية وتداعياتها الاجتماعية.
الإلهام من واقع مؤلم
قالت ميرا فيكتور، في حلقة مميزة من برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع على قناة CBC، إن تجربتها العملية في مجال قوانين الهجرة كانت وراء ولادة فكرة الفيلم، مشيرة إلى أنها استندت إلى قصة حقيقية لأول مصري حاول الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة في عام 2023، إذ أن الفيلم لا يكتفي بسرد مأساة فردية، بل يعكس ظاهرة متنامية تمثل خطرًا على الشباب والأسر، ما جعلها تتحمس لتجسيد القصة بطريقة درامية تعكس حجم المأساة الإنسانية.
وأضافت ميرا فيكتور أنها حصلت على موافقة القنصل المصري في لوس أنجلوس لإنتاج فيلم يحمل طابعًا توعويًا، يهدف إلى توجيه رسالة قوية للشباب بشأن مخاطر هذه الرحلات غير القانونية، التي وصفتها بأنها "رحلات محفوفة بالموت أكثر من الحياة".
مأساة أسرة وضياع الحلم
أوضحت ميرا فيكتور أن الفيلم يركز على قصة سيدة حامل باعت كل ما تملك في سبيل اللحاق بزوجها عبر الهجرة غير الشرعية، لكنها دفعت ثمنًا قاسيًا على المستويين الإنساني والعاطفي. وقالت إن أحداث الفيلم تكشف حجم الألم الذي يعيشه أفراد الأسرة عندما ينكسر حلمهم أمام واقع صادم، مؤكدة أن هذه التجارب لا تؤدي إلا إلى مزيد من التشتت والمعاناة.
وشددت ميرا فيكتور في حديثها على أن الرسالة الأبرز للفيلم هي ضرورة الحفاظ على وحدة الأسرة، وتقدير قيمة الوطن كحاضن أساسي للأمن والاستقرار، مع التشجيع على البحث عن فرص السفر والهجرة عبر الطرق القانونية التي تحفظ الكرامة وتضمن مستقبلًا أفضل.
رسالة إنسانية ونجاح عالمي
أعربت ميرا فيكتور عن سعادتها الكبيرة بالتقدير الذي حظي به فيلمها "40 يوم"، مشيرة إلى أن حصولها على جائزة أحسن ممثلة يمثل اعترافًا عالميًا بقدرة الفن المصري على تقديم قضايا إنسانية بروح مؤثرة، مبينه إنها حرصت خلال لحظة تكريمها على رفع اسم بلدها عاليًا، حيث صرحت بفخر بكلمة "تحيا مصر"، وهو ما لاقى تفاعلًا مؤثرًا في قاعة المهرجان.
وأضافت ميرا فيكتور أن رؤيتها لوزير مصري يشارك في مهرجان كان السينمائي مؤخرًا منحها شعورًا بالفخر والتفاؤل، معتبرة ذلك مؤشرًا على المكانة الثقافية والفنية التي تتمتع بها مصر عالميًا، ودليلًا على عودة الحضور المصري القوي في المحافل الدولية.
خطط مستقبلية ومحتوى
كشفت ميرا فيكتور عن خططها المستقبلية في إنتاج أعمال فنية وتوعوية جديدة تركز على القضايا الاجتماعية والإنسانية، مؤكدة أنها ترى الفن وسيلة للتأثير الإيجابي وتغيير المفاهيم المغلوطة، مردفه إن هدفها القادم يتمثل في توسيع دائرة التوعية، خصوصًا في قضايا الهجرة، التعليم، ودعم المرأة، بما يسهم في نشر الوعي بين فئات المجتمع المختلفة.
ووجهت ميرا فيكتور في ختام حديثها رسالة مباشرة إلى الشباب المصري، دعتهم فيها إلى البحث عن فرص حقيقية داخل الوطن بدلًا من المخاطرة بأرواحهم في رحلات غير مضمونة العواقب، مشددة على أن "الحياة الكريمة تبدأ من داخل مصر، حيث تتوفر الفرص لكل من يسعى بجد واجتهاد".

إشادة إعلامية ودور مؤثر
من جانبهن، أثنت مذيعات البرنامج على نجاح ميرا فيكتور ودورها المؤثر كفنانة مصرية استطاعت أن ترفع اسم بلدها في المحافل الدولية. وأكدن أن نجاحها يعكس صورة مشرفة للمرأة المصرية القادرة على الإبداع وتحقيق الإنجازات العالمية، معتبرات أن الفن الهادف هو أفضل وسيلة لمواجهة الأفكار السلبية وحملات التشويه التي تستهدف استقرار الدول.
واختتمت ميرا فيكتور الحلقة بتأكيد أن المصريين في الداخل والخارج على قلب رجل واحد، سواء عبر الفن أو عبر المواقف الوطنية، لمواجهة التحديات التي تحاول النيل من صورة مصر ومكانتها الراسخة عالميًا.