متحدث الأوقاف : "دولة التلاوة" مشروع وطني لترسيخ الهوية المصرية

أعرب الدكتور أسامة رسلان، المتحدث باسم وزارة الأوقاف، عن بالغ تقديره وامتنانه للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على إطلاقها مبادرة "دولة التلاوة"، مؤكدًا أنها مبادرة وطنية مهمة تُعزز من الهوية المصرية وترتقي بمكانة فن التلاوة، الذي طالما تميزت به مصر على مدار عقود طويلة.
ثمرة تعاون ناجح بين الأوقاف والمتحدة
وخلال مداخلة هاتفية في برنامج "الساعة 6" على قناة الحياة، قال د. رسلان:"حابب أشكر المتحدة للخدمات الإعلامية على هذه المبادرة، لأنها ثمرة تعاون ناجحة جدًا، ونحن في منتهى الفخر والتواضع بهذا العمل الوطني الرفيع."
وأشار إلى أن المبادرة تُمثل نقلة نوعية في رعاية وتقديم قرّاء القرآن الكريم، خاصة وأن مصر كانت ولا تزال بلد العمالقة في فن التلاوة مثل الشيخ الحصري، والشيخ محمد صديق المنشاوي، وغيرهما من الأسماء التي يعرفها العالم كله.
14 ألف متقدم.. والإقبال يتزايد
وأوضح المتحدث باسم وزارة الأوقاف أن عدد المتقدمين للمشاركة في "دولة التلاوة" بلغ نحو 14 ألف متقدم من مختلف محافظات الجمهورية، وهو ما يعكس شغف المصريين وارتباطهم العميق بفن التلاوة، ورغبتهم في حمل هذه الراية المباركة.
"الإقبال الكبير أسعدنا، ولجنة الاستقبال ما زالت مستمرة في عملها لاستقبال المواهب الجديدة من مختلف المحافظات"، قال رسلان، مضيفًا أن محافظة القاهرة شهدت العدد الأكبر من المتقدمين، وقد تم الانتهاء مؤخرًا من أعمال الفرز الأولي بها.
مصر لا تزال منارة التلاوة في العالم الإسلامي
واختتم الدكتور رسلان مداخلته بالتأكيد على أن مصر ما زالت تحتفظ بريادتها في مجال التلاوة، وأن مثل هذه المبادرات تعزز من هذا الدور وتُعيد للأذهان العصر الذهبي لقرّاء القرآن المصريين الذين صدح صوتهم في كل بقاع الأرض، قائلاً:"نحن نمتلك كنزًا بشريًا حقيقيًا من المواهب، ودولة التلاوة ستُعيد تقديمهم بما يليق بتاريخ مصر ومكانتها."
نظّمت وزارة الأوقاف "671" مجلسًا فقهيًّا في مختلف محافظات الجمهورية، حول أحكام الزواج، وذلك ضمن فعاليات برنامجها الأسبوعي "مجالس الفقه"، الذي يهدف إلى نشر الفكر المستنير وتحصين المجتمع من الأفكار الهدّامة.
ويأتي هذا النشاط في إطار الدور الدعوي والعلمي والتثقيفي الذي تضطلع به وزارة الأوقاف، وتنفيذًا لمحاور خطتها الدعوية، ولا سيما محور مواجهة التطرف اللاديني وتراجع القيم الأخلاقية، والعمل على استعادة وبناء الشخصية المصرية على أسس دينية ووطنية رشيدة.