عاجل

تزايد التوترات في الجنوب اللبناني بعد إطلاق صواريخ تجاه إسرائيل

ارشيفة
ارشيفة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراضه لعدة صواريخ أُطلقت من جنوب لبنان نحو المناطق التي يسيطر عليها، حيث أكد النظام الدفاعي الإسرائيلي اعتراض ثلاثة منها على الأقل فوق أجواء مستعمرة "المطلة" في الشمال، وفقًا لما نقله أحمد سنجاب، مراسل قناة القاهرة الإخبارية.

 

وأشار سنجاب، خلال تغطيته للقناة، إلى أن المعلومات الأولية تفيد بإطلاق نحو خمسة صواريخ من جنوب لبنان، نجح الدفاع الإسرائيلي في اعتراض ثلاثة منها، بينما سقط صاروخان داخل الأراضي اللبنانية قبل الوصول إلى أهدافهما. وأوضح أن هذا الهجوم يأتي في وقت حساس وسط تصاعد التوترات السياسية والأمنية في جنوب لبنان.

 

كما نوّه إلى أن هذه الحادثة تُعد الأولى من نوعها منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، مما يعكس تطورًا نوعيًا في المشهد الأمني للمنطقة. وتأتي هذه التطورات بعد تحذيرات متكررة من مسؤولين لبنانيين من خطر استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية، ما يشير إلى احتمال تصاعد التوترات الأمنية على الحدود بين لبنان وإسرائيل

 

 

اتهامات متبادلة بالانتهاك

وبينما تواصل إسرائيل نشر قواتها في بعض المناطق الجنوبية من لبنان، تتزايد الاتهامات المتبادلة بين لبنان وإسرائيل بانتهاك اتفاق الهدنة. الأسبوع الماضي، قدمت لبنان شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، متهمة إسرائيل بتنفيذ نحو 816 "هجومًا بريًا وجويًا" بين بدء الهدنة في 27 نوفمبر وحتى 22 ديسمبر 2024.

في الوقت نفسه، قالت القوة الدولية المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أمس السبت إن القوات الإسرائيلية دمرت "برميلًا أزرق" كان يحدد الخط الفاصل بين إسرائيل ولبنان، بالإضافة إلى برج مراقبة تابع للجيش اللبناني بالقرب من أحد مواقع القوات الدولية.

بحسب تقرير صادر عن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، ورغم أن التمديد قد تم التفكير فيه، إلا أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأنه بعد. ومن المتوقع أن يتم اتخاذ القرار مع قرب انتهاء فترة الـ60 يومًا، وسيعتمد ذلك على ما إذا كان الجيش اللبناني قادرًا على تنفيذ بنود اتفاق الهدنة واستعادة السيطرة الكاملة على جنوب لبنان من حزب الله.

استمرار العدوان رغم الهدنة

وفي إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته إسرائيل وحزب الله في 27 نوفمبر الماضي، كان من المفترض أن تسحب القوات الإسرائيلية جميع مواقعها من جنوب لبنان لصالح الجيش اللبناني خلال 60 يومًا. في المقابل، كان على حزب الله الانسحاب شمال نهر الليطاني، الذي يبعد نحو 30 كيلومترًا عن الحدود الإسرائيلية.

ومع ذلك، استمر الجيش الإسرائيلي في تنفيذ ضربات جوية ضد عناصر حزب الله في جنوب لبنان، ما دفع إسرائيل إلى إنكار انتهاك شروط الاتفاق، مدعية أن الهجمات كانت تستهدف انتهاكات حزب الله للهدنة.

تم نسخ الرابط