عائلات الرهائن الإسرائيليين يتظاهرون أمام منازل وزراء حكومة نتنياهو

تظاهر عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة أمام منازل وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صباح اليوم الأحد، معربين عن إحباطهم الكبير بسبب عدم تلقي رد إيجابي من إسرائيل على الاقتراح الذي وافقت عليه حركة حماس، رغم استمرارها في تنفيذ خطتها العسكرية لاحتلال مدينة غزة.
وناشدت عائلات الرهائن المحتجزين وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريجيف بزيادة وتعزيز خطوط القطارات في يوم الذروة الثلاثاء المقبل، تحت شعار "إسرائيل تقف" في إطار فعاليات هذا اليوم، التي من المقرر انطلاق مسيرة مركزية من محطة قطارات سافيدور الرئيسية في الساعة السابعة مساءً، يتبعها توجه المشاركين نحو التجمع الكبير في ساحة المختطفين.
اعتراض طريق بن غفير
في سياق متصل، قام ناشطون إسرائيليون باعتراض طريق وزير الأمن القومي الإسرائيلي واليميني المتطرف إيتمار بن غفير، حاملين صور الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.
كما لاحق المتظاهرون بن غفير أثناء توجهه إلى معبد في وسط البلاد، حاملين صور المختطفين ومرددين هتافات من بينها: "أنت أفسدت الصفقة، أيها المجرم الإرهابي"، بحسب وسائل إعلام عبرية.
وأوضحت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن المتظاهرين وصلوا إلى معبد كفار ملال الواقع بين مدينتي كفار سابا وهود هشارون، حيث يقضي بن غفير عطلة نهاية الأسبوع مع عائلته، وبدأوا يهتفون ضده مع رفع صور الأسرى.
كما وجه المتظاهرون هتافات قوية ضد زعيم حزب "عوتسما هيوديت" (القوة اليهودية)، من بينها: "انظر إلى وجوههم، أنت كاهاني، مجرم وإرهابي، لقد دمرت الصفقة، أنت خطأ تاريخي".
وتشير كلمة "كاهاني"، إلى مائير كاهانا، مؤسس حركة "كاخ" المتطرفة والعنصرية، التي تصنفها إسرائيل كمنظمة إرهابية. ويُعتبر بن غفير أحد تلامذة كاهانا.
تهديد بن غفير
ويهدد بن غفير، إلى جانب وزراء يمينيين متطرفين آخرين مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزيرة الاستيطان أوريت ستروك، بالانسحاب من الحكومة في حال إتمام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
وكان بن غفير محاطًا بحراس أمن وضباط من شرطة حرس الحدود، بينما استمر المتظاهرون في الهتاف ضده قائلين: "أنت عار على الشعب اليهودي".
وفي رد فعل منه، لم يعلق بن غفير على الهتافات مباشرة، لكنه أشار إلى ابنه شوفال الذي يخدم في وحدة "ياهالوم" الهندسية القتالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقال للمتظاهرين: "هؤلاء متهربون من الخدمة العسكرية"، وأضاف: "هو يحميكم"، رغم أنه لم يشارك في القتال في غزة.
مظاهرات أمام منزل رئيس الكيان الإسرائيلي هرتسوج
وفي مظاهرات أخرى، خرج عدد من الإسرائيليين، بينهم عائلات المحتجزين، أمام منزل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج في تل أبيب، وكذلك أمام منزل وزيرة المواصلات ميري ريغيف في مدينة روش هاعين وسط البلاد، مطالبين بإبرام صفقة فورية لتبادل الأسرى.
وتأتي هذه التحركات وسط تصاعد الضغوط من عائلات المحتجزين الإسرائيليين للدفع نحو إبرام صفقة تضمن إطلاق سراح ذويهم، في حين أمر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الخميس الماضي، ببدء مفاوضات عاجلة لإطلاق الأسرى، بالتزامن مع استمرار الخطط العسكرية لاحتلال ما تبقى من قطاع غزة.