10 تفاصيل لا تعرفها عن البكالوريا المصرية وطرق القبول بالجامعات

أطلقت وزارة التربية والتعليم نظام البكالوريا المصرية ليكون بديلًا اختياريًا للثانوية العامة، بهدف تخفيف الضغوط عن الطلاب وتقديم فرص امتحانية أكثر مرونة، ويقوم النظام الجديد على دراسة 6 مواد فقط بدلًا من 11 مادة، مع إتاحة فرص متعددة للامتحان بكامل الدرجات، وهو ما يفتح الباب أمام تجربة تعليمية مختلفة تواكب التطوير وتمنح الطالب مساحة أكبر للاختيار.

نظام البكالوريا المصرية

وبينما ظلت الثانوية العامة لسنوات طويلة "البعبع" الذي يحدد مصير مئات الآلاف من الطلاب سنويًا، يأتي نظام البكالوريا ليضع معايير جديدة للتقييم، تعيد فكرة "التحسين"، وتفتح مسارات تعليمية متعددة تمكن الطالب من اختيار المجال الأقرب لميوله وقدراته.

 ينشرموقع «نيوز رووم» في السطور التالية أبرز 10 معلومات أساسية حول نظام البكالوريا المصرية، من حيث طبيعة الدراسة والامتحانات، والاختلافات مع الثانوية العامة، مرورًا بالمواد الدراسية والمسارات، وصولًا لآليات القبول الجامعي، بما يضمن دليلاً متكاملًا للطلاب وأولياء الأمور قبل اتخاذ القرار المصيري.

حرية الاختيار.. لا إجبار على مسار محدد

أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن النظام الجديد لا يجبر الطالب على الالتحاق بمسار بعينه، إذ يتيح القانون حرية كاملة للطالب في اختيار الالتحاق بالثانوية العامة أو نظام البكالوريا المصرية، وتقتصر مهمة المدارس على توضيح تفاصيل النظامين عبر ندوات تعريفية ولقاءات توعوية، بينما يظل القرار النهائي في يد الطالب وولي أمره.

لكن هناك قاعدة واضحة بمجرد اختيار الطالب لنظام البكالوريا، لا يجوز له التحويل إلى الثانوية العامة أو العكس خلال سنوات الدراسة الثلاث، وذلك حفاظًا على استقرار العملية التعليمية وضمان التزام الطلاب بمسارهم.

3 سنوات دراسة وشهادة معترف بها دوليًا

يمتد نظام البكالوريا المصرية لثلاث سنوات دراسية متصلة، تبدأ من الصف الأول الثانوي وحتى الصف الثالث.

وبعد إتمام الدراسة، يحصل الطالب على شهادة تعادل شهادة الثانوية العامة من حيث القيمة الأكاديمية والاعتراف الرسمي.

وأوضحت وزارة التربية والتعليم، أن شهادة البكالوريا معترف بها دوليًا شأنها شأن الثانوية العامة، وهو ما يتيح للطلاب التقديم على الجامعات داخل مصر أو خارجها دون أي معوقات، خاصة بعد تعديل بعض أحكام قانون التعليم التي نصت على مساواة الشهادتين في الوضع القانوني.

المواد الدراسية في البكالوريا

أشارت الوزارة، إلى أن المناهج في الصف الأول الثانوي موحدة بين النظامين، حيث يدرس جميع الطلاب المواد نفسها.

أما في الصفين الثاني والثالث الثانوي، فتوجد بعض الاختلافات البسيطة:

• 80% من المناهج تظل مشتركة.
• 20% فقط تتعلق بمواد المستوى الرفيع داخل البكالوريا المصرية.

وبالتالي فإن النظام الجديد لا يشكل قطيعة مع المناهج الحالية، بل يقدم تطويرًا تدريجيًا مع التركيز على العمق في بعض المقررات التخصصية.

اللغة الثانية تعود للمجموع

من أبرز مزايا البكالوريا المصرية، إعادة إدراج اللغة الثانية كمادة أساسية مضافة للمجموع، بعد أن كانت وزارة التعليم قد ألغت احتسابها ضمن المجموع الكلي للثانوية العامة اعتبارًا من أغسطس 2024.

وفي مسار الآداب والفنون تحديدًا، يتيح النظام للطالب الاختيار بين اللغة الثانية أو مادة علم النفس، مما يعكس مرونة أكبر في بناء المسار التعليمي.

مسارات البكالوريا

يمثل نظام البكالوريا نقلة نوعية من حيث تنويع المسارات التعليمية، إذ يوفر للطلاب مواد تخصصية أعمق تساعدهم على تحديد وجهتهم الجامعية منذ وقت مبكر، وتنقسم المسارات إلى:

1- مسار الآداب والفنون

• اللغة العربية.
• اللغة الأجنبية الأولى.
• التاريخ المصري.
• علم النفس أو اللغة الأجنبية الثانية (اختياري).
• الإحصاء.
• الجغرافيا (مستوى رفيع).
• التربية الدينية (خارج المجموع).

2- مسار الطب وعلوم الحياة

• اللغة العربية.
• اللغة الأجنبية الأولى.
• التاريخ.
• الكيمياء (مستوى رفيع).
• الأحياء (مستوى رفيع).
• الرياضيات أو الفيزياء.
• التربية الدينية (خارج المجموع).

3- مسار الهندسة وعلوم الحاسب

• اللغة العربية.
• اللغة الأجنبية الأولى.
• التاريخ.
• الكيمياء أو البرمجة (اختياري).
• الرياضيات (مستوى رفيع).
• الفيزياء (مستوى رفيع).
• التربية الدينية (خارج المجموع).

هذه المسارات تضع الطالب أمام رؤية واضحة للتخصص الجامعي المستقبلي، سواء في الكليات الأدبية أو الطبية أو الهندسية.

فرص متعددة ورسوم محدودة في الامتحانات

يمنح نظام البكالوريا الطلاب فرصتين للامتحان في كل عام دراسي:

• الأولى إلزامية ومجانية.
• الثانية اختيارية برسوم لا تتجاوز 200 جنيه.
• وتعقد الامتحانات وفق الجدول التالي:
• مايو ويوليو لطلاب الصف الثاني الثانوي.
• يونيو وأغسطس لطلاب الصف الثالث الثانوي.

وتحسب درجة كل مادة من 100 درجة، ويُسجل للطالب أعلى درجة حصل عليها من بين المحاولات، مما يضمن العدالة ويقلل من رهبة الامتحانات.

ميزة "التحسين" تعود من جديد

من أبرز ما يميز نظام البكالوريا هو عودة نظام التحسين الذي غاب لسنوات عن الثانوية العامة، فالطالب يمكنه دخول امتحان أي مادة مرتين حتى بعد النجاح فيها، وهو ما يمنحه فرصة ذهبية لتعويض الدرجات المفقودة.

ويرى خبراء التعليم أن هذه الميزة ستقلل من الضغوط النفسية على الطلاب، وتجعل التقييم أكثر مرونة وعدالة، خاصة في ظل المنافسة الشديدة على القبول الجامعي.

تغيير المسارات في البكالوريا

أعلنت وزارة التربية والتعليم، أن البكالوريا المصرية تمنح الطلاب مرونة لتغيير مسارهم التعليمي إذا اكتشفوا أنه لا يناسب قدراتهم، يكمن الفارق بين المسارات في مادتين فقط بالصف الثالث الثانوي، ما يتيح للطالب تغيير مساره بسهولة، أو حتى دراسة مواد إضافية لتعدد المسارات دون إعادة أي مقررات.

المستوى الرفيع

شددت الوزارة على أن مواد المستوى الرفيع ليست أكثر صعوبة أو تضخمًا، وإنما تستهدف تطوير مهارات التفكير العليا للطلاب.

وتغطي هذه المواد مقررات مثل: الأحياء، الكيمياء، الفيزياء، الرياضيات، والجغرافيا، التي كانت تُدرّس على مدار عامين في الثانوية العامة، لكن بصياغة أكثر عمقًا وتركيزًا.

طرق القبول بالجامعات

وذكرت الوزارة، أن خريجي البكالوريا المصرية يتمتعون بنفس حقوق خريجي الثانوية العامة في القبول الجامعي، دون أي تمييز.
وبالتالي، فإن نظام البكالوريا لا يؤثر على فرص الطلاب في دخول كليات القمة مثل الطب والهندسة والإعلام، بل يفتح لهم مجالات تخصصية إضافية.