بأغنية بسيطة حققت أكثر من ٤٠ مليون مشاهدة..سيدة ناميبية تحذر الأطفال من التحرش
حققت أغنية مدرسية بسيطة نجاح كبير حيث تحولت لظاهرة عالمية على منصة تيك توك بعد أن حصد هذا الفيديو لمدرسة تغنيها مع طلابها أكثر من 40 مليون مشاهدة خلال 3 أيام فقط.
هذه الأغنية تهدف إلى تعليم الأطفال كيفية حماية أجسادهم من أي اعتداء أو تحرش جنسي وأصبحت الأغنية موضوع نقاش واسع بين الأهالي والمختصين في التربية وحقوق الطفل وحرص كثير من الأهالي على أن يجعلوا أبنائهم يشاهدون هذا الفيديو بهدف التوعية.
المعلمة جيلدا وتربور من ناميبيا صاحبة الفكرة
القصة بدأت عندما نشرت المعلمة جيلدا وتربور من ناميبيا فيديو قصير تظهر فيه وهي تغني الأغنية مع مجموعة من طلابها داخل الفصل.
وبعد أن انتشر المقطع حصد ملايين المشاهدات والتعليقات الداعمة، واعتبر كثيرون أن هذه المبادرة البسيطة تحمل رسالة إنسانية وتربوية عميقة ضد التحرش.
كلمات ولحن ورسالة قوية
الأغنية كتبها إلمين طهماز وليزا جاي ونيشاليا شوارتز وتم تصميمها بلحن بسيط وجذاب يسهل على الأطفال ترديده وحفظه.
الهدف الأساسي للأغنية هو غرس وعي مبكر لدى الأطفال بأهمية أجسادهم وتشجيعهم على رفض أي محاولة اعتداء أو لمس غير مقبول من الآخرين.
كما أن الأغنية لم تقتصر على الجانب الموسيقي فقط، بل حملت رسالة واضحة للمعلمين والأهالي وهو يجب أن يتعلم الأطفال منذ الصغر أن أجسادهم ملك لهم وحدهم، ولا يحق لأي شخص التعدي على ذلك.
انتشار واسع على تيك توك والمنصات الاجتماعية
خلال ساعات قليلة أصبح الفيديو الأكثر تداول في عدة دول حيث بدأ معلمون وآباء وأمهات حول العالم في إعادة تسجيل نسخهم الخاصة من الأغنية مع أطفالهم
كما استخدم الكثيرون هاشتاجات مرتبطة بالأمان الجسدي للأطفال، مما عزز انتشار الرسالة ووصولها إلى جمهور عالمي.
كما أن عدد من المنظمات المعنية بحقوق الطفل رحبت بهذه المبادرة، مشيرة إلى أن الموسيقى وسيلة فعالة لنشر الوعي خاصة عندما يتعلق الأمر بموضوع حساس مثل الاعتداءات ضد الأطفال.
نقاش عالمي حول التربية الجنسية المبكرة
إلى جانب النجاح الجماهيري، أثارت الأغنية نقاش واسع بين التربويين وخبراء علم النفس
وتسلط هذه الأغنية الضوء على أهمية المبادرات التعليمية الإبداعية في مواجهة القضايا الاجتماعية الخطيرة فبدل من الأساليب التقليدية يمكن للأغاني والألعاب والأنشطة أن تكون وسيلة مؤثرة لتعليم الأطفال مفاهيم صعبة بطريقة سهلة ومحببة.
