عاجل

طارق النهري باكيًا: أصعب لحظة في حياتي كانت زيارة ابنتي لي داخل السجن

الفنان طارق النهري
الفنان طارق النهري

روى الفنان طارق النهري، باكيًا اللحظات الصعبة التي عاشها أثناء سجنه في قضية حريق المجمع العلمي، مؤكدًا أن تجربة السجن كانت واحدة من أصعب المراحل في حياته. 

تجربة سجن النهري

وقال طارق النهري، خلال لقاء مؤثر مع الإعلامية آية عبد الرحمن في برنامج «ستوديو إكسترا» على قناة اكسترا نيوز، إنه كان يعيش شعورًا باليأس والقسوة منذ دخوله السجن، حتى أنه شعر وكأنه ودع الحياة عند أول يوم له بين جدرانه، موضحًا أن الزيارات، حتى من أحبائه، لم تكن كافية لتخفيف حدة معاناته في البداية.

وأكد طارق النهري أن هذه التجربة علمته الكثير عن نفسه وعن قيمة الحرية، مضيفًا أنه بالرغم من الظلام الذي أحاط به، كانت هناك لحظات من النور تجسدت في زيارات ابنته ياسمين، التي كانت تسافر من إيرلندا إلى مصر لمقابلته كل شهر، في محاولة لإدخال البهجة إلى قلبه، مضيفًا أن هذه الزيارات، التي كانت تستغرق ثلاثين دقيقة فقط، كانت تشبه نافذة للحياة الحقيقية داخل السجن، حيث شعر فيها بحضور الحياة من جديد وبقيمة الروابط الأسرية العميقة.

نافذة أمل في قلب الظلام

وتحدث طارق النهري عن شعوره أثناء لقاء ابنته، مؤكدًا أن رؤية أغلى ما يملك أمامه كانت تمنحه شعورًا بالحياة، رغم قسوة الظروف. وقال: "ثلث ساعة مع ياسمين كانت كافية لتخرجني من واقع السجن، وتمنحني شعورًا بالحرية والسعادة، رغم قصرها"، مضيفًا أن الضباط المسؤولين عن السجن كانوا متعاونين أحيانًا، ما سمح له بتمديد مدة الزيارة أحيانًا لتصبح ساعة إلا ربع، بالإضافة إلى السماح له بدخول الكتب وقراءة ما يشاء، ما ساعده على التغلب على الشعور بالوحدة والانعزال.

وأشار طارق النهري إلى أن هذه اللحظات الصغيرة كانت تمثل له الحياة كلها، وأنها ساعدته على الصمود نفسيًا، رغم شعوره الدائم بأن نهايته داخل السجن قد تكون محتومة، معبرًا عن أن كل زيارة كانت بالنسبة له فرصة لتخزين ذكريات جميلة مع ابنته، على أمل أن تأتي لحظة الإفراج، التي لم يكن يتوقعها في البداية.

نفحة ربانية تغيّر الأحداث

وأكد طارق النهري أن خبر الإفراج عنه بموجب العفو الرئاسي جاء بمثابة نفحة ربانية غير متوقعة، وأن هذه اللحظة كانت تتويجًا لصبره ومعاناته طوال فترة سجنه. قائًلا: "اللحظة التي علمت فيها بخبر الإفراج كانت شعورًا لا يوصف، وكأن الله منحني فرصة ثانية للحياة بعد أشهر من الظلام والانتظار"، مضيفًا أن التجربة علمته تقدير الحرية والحياة، وأهمية الروابط الأسرية والدعم المعنوي، خاصة من الأقرباء الذين كانوا يمثلون له مصدر أمل حقيقي وسط الظروف القاسية.

وأوضح طارق النهري أن تجربته في السجن كشفت له الكثير عن الواقع الاجتماعي والقانوني في مصر، وعن قوة الصبر والمثابرة، مؤكداً أن أي إنسان يمر بتجربة مماثلة يمكنه الاستفادة من الصبر والإيمان للتغلب على أصعب المراحل في حياته.

صمود الفنان أمام السجن

وعبر طارق النهري عن امتنانه لكل من دعمه أثناء فترة سجنه، مؤكدًا أن الصعوبات التي واجهها جعلته أقوى وأكثر وعيًا بقيمة الحياة، لافتًا إلى أن التعامل مع الأوقات الصعبة كان يحتاج إلى صبر طويل وإرادة قوية، وأن زيارات ابنته ياسمين كانت أكثر من مجرد لقاء، بل كانت تمثل بصيص أمل يبعث على الحياة وسط قسوة السجن.

وأضاف طارق النهري أن الإفراج عنه لم يكن مجرد نهاية مرحلة صعبة، بل بداية رحلة جديدة لفهم قيمة الحرية والمسؤولية، مؤكدًا أنه أصبح أكثر استعدادًا لمواجهة تحديات الحياة والعمل على تحسينها بما يعود بالنفع على أسرته والمجتمع من حوله.

<strong>الفنان طارق النهري </strong>
الفنان طارق النهري 

حياة النهري بعد السجن

وختم طارق النهري حديثه بالتأكيد على أن تجربة السجن، رغم قسوتها، شكلت جزءًا مهمًا من حياته، ذكرًا أن اللقاء مع ابنته ياسمين كان دائمًا مصدر طاقة وأمل له، مشددًا على أن تجربة السجن علمته الصبر والتقدير لكل لحظة من الحرية، وأن النفحة الربانية التي منحت له العفو الرئاسي كانت علامة على التفاؤل والحياة الجديدة التي تنتظره بعد معاناته الطويلة.

تم نسخ الرابط