مفاجأة .. ريهام بكير: 30% من الأعمال الإنشائية في أرض الزمالك لم تُنجز| فيديو

أكدت الصحفية ريهام بكير، رئيس القسم الرياضي لموقع نيوز رووم ، أن أزمة أرض نادي الزمالك ليست وليدة اللحظة، بل تعود جذورها إلى عام 2003، عندما حصل النادي على الأرض مع منح فترات مهلة متعددة لتسديد المستحقات المالية.
أزمة أرض الزمالك
وأوضحت ريهام بكير، خلال استضافتها في برنامج "رقم 10" على القناة الأولى الفضائية، أن النادي لم يستغل هذه المهلة بالشكل الصحيح، كما أنه لم ينجز 30% من الأعمال الإنشائية المطلوبة وفق العقود الرسمية.
وأضافت ريهام بكير أن هناك تقارير تفيد بأن جزءاً من الأرض تم بيعه لعدد من المستثمرين، وهو ما يخالف الغرض المنصوص عليه قانونياً لاستخدام الأرض، ما أثار جدلاً واسعاً حول كيفية إدارة هذه المساحات واستغلالها بما يتوافق مع القوانين واللوائح المنظمة للقطاع الرياضي.
الزمالك ومستحقات الأرض
وأشارت ريهام بكير إلى أن التأخير في سداد المستحقات واستخدام الأرض بشكل غير مطابق للعقود الرسمية يعكس مشكلة هيكلية في إدارة الأندية الرياضية الكبرى، خصوصاً فيما يتعلق بالرقابة على المشروعات الإنشائية والممتلكات، لافته إلى أن هناك حاجة لإجراءات صارمة لضمان الالتزام بالعقود وعدم تحويل الأصول الرياضية إلى استثمارات خارج نطاق الأنشطة المقررة قانونياً.
كما شددت ريهام بكير على أن هذه الأزمة ليست فقط مالية، بل لها تبعات قانونية وإدارية كبيرة، حيث أن أي مخالفة قد تؤدي إلى مساءلة المسؤولين في النادي، بالإضافة إلى فرض عقوبات قد تصل إلى غرامات مالية أو استرجاع جزء من الأرض لصالح الدولة أو الهيئة المختصة.
الاستثمار الرياضي وأزمة الشفافية
وأكدت ريهام بكير أن ما يحدث في الزمالك يعكس أزمة أكبر تتعلق بالاستثمار الرياضي في مصر، إذ أن بعض الأندية تحاول استغلال الأصول العقارية لتحقيق أرباح سريعة على حساب الالتزام القانوني والشفافية، مضيفة أن مثل هذه الممارسات تضر بالمنافسة الرياضية وتؤثر سلباً على سمعة الأندية أمام جماهيرها والمستثمرين على حد سواء.
وأوضحت ريهام بكير أن الرقابة المستمرة من الجهات الحكومية والمجالس الرياضية أمر ضروري لحماية حقوق الدولة والجماهير، مؤكدة أن الحل ليس فقط في التدخل القانوني، بل في وضع خطط إدارة واضحة تضمن الشفافية في التعامل مع أصول النادي والممتلكات العقارية.
دور الإعلام في فضح المخالفات
وأشارت ريهام بكير إلى أن دور الإعلام الرياضي أصبح محورياً في كشف أي تجاوزات أو مخالفات إدارية ومالية في الأندية، مثل أزمة أرض الزمالك، قائلة: "برامج التحليل والحوارات المفتوحة تساعد في توعية الجمهور بكيفية إدارة الأندية، كما تضع المسؤولين تحت الضغط للالتزام بالقوانين واللوائح".
وأوضحت ريهام بكير أن الإعلام يمكن أن يكون أداة رقابية فعّالة بالتعاون مع الهيئات الرقابية، إذ أن الكشف المبكر عن أي تجاوزات يساهم في تفادي المشكلات الكبرى قبل تفاقمها، ما يصب في النهاية في مصلحة الرياضة المصرية والمستثمرين والجماهير.

الحلول المقترحة وأفق الأزمة
واختتمت ريهام بكير حديثها بالتأكيد على أن حل أزمة أرض الزمالك يحتاج إلى خطة شاملة تجمع بين الرقابة القانونية والإدارية، وضمان الالتزام بالعقود والمستحقات المالية، بالإضافة إلى متابعة دقيقة للمشروعات الإنشائية.
وذكرت ريهام بكير أن معالجة هذه الأزمة ستساهم في تعزيز الاستثمار الرياضي الشرعي وتحافظ على حقوق الدولة والمجتمع، بما يضمن استدامة النشاط الرياضي وتطويره بشكل متوازن ومربح لكل الأطراف المعنية.