نساء غزة يناضلن من أجل إعالة أسرهن تحت وطأة العدوان والحصار |فيديو

تواجه أكثر من مليون فتاة وامرأة فلسطينية في قطاع غزة أوضاعًا كارثية، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث أوضح خبراء أن النساء يتحملن أعباءً تفوق قدراتهن، خصوصًا خلال فترات النزوح المتكررة وسط غياب أدنى مقومات الحياة الأساسية، بحسب ما ذكرته تقرير لقناة القاهرة الإخبارية.
المرأة الفلسطينية في قلب المعاناة
وأشار تقرير حديث لوكالة الأونروا إلى أن المرأة الفلسطينية في قلب المعاناة، إذ تعيش ظروفًا قاسية تجبرها على تحمل أعباء ثقيلة تفوق طاقتها، وسط تهديد مستمر لحياتها نتيجة الحرب، التي أودت بحياة أكثر من 12,000 شهيدة منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر.
ونوه التقرير إلى أن النساء في غزة يعانين من نقص حاد في الغذاء، المياه، والخدمات الصحية، بالإضافة إلى غياب الخدمات النفسية واللوجستية، التي تقع على عاتق المرأة مسؤولية توفيرها داخل المنزل، من نظافة وإدارة شؤون الأسرة، ما يجعل ظروفهن أكثر قسوة وسط الحصار والدمار المستمر.
الأزمة لا تقتصر على حدود القصف والدمار
وأكدت مصادر محلية أن الأزمة لا تقتصر على حدود القصف والدمار، بل تتغلغل في تفاصيل الحياة اليومية، حيث تجبر النساء على العيش في خيام غير صالحة، ويفتقدن لأبسط مقومات الحياة، ما يضعهن أمام معاناة كبيرة في تأمين الاحتياجات الشخصية والعائلية، جراء الإغلاق المستمر للمعابر ونقص الموارد الأساسية.
وأشار التقرير إلى أن المعاناة النفسية للنساء في غزة تعد من بين الأشد، نتيجة التراكم المستمر للضغوط المادية والاجتماعية، مؤكداً أن هذه المعاناة تتطلب تبني استراتيجيات بقاء معقدة، وتحركًا دوليًا عاجلاً لدعم حقوق المرأة الفلسطينية في ظل الأزمة.
الظروف القاسية تُعد جزءًا من استراتيجية ممنهجة تهدف إلى إذلال الشعب الفلسطيني
ونوه التقرير إلى أن هذه الظروف القاسية تُعد جزءًا من استراتيجية ممنهجة تهدف إلى إذلال الشعب الفلسطيني وإجباره على الهجرة القسرية من القطاع، ما يزيد من أهمية الاستجابة الدولية لتلك الأزمة الإنسانية التي تهدد حياة أكثر من مليون فتاة وامرأة في غزة.
وختم التقرير بالتأكيد على ضرورة دعم قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق المرأة، ومواجهة التحديات التي تهدد أمن وحياة النساء في قطاع غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف معاناة النساء والفتيات في ظل هذه الظروف الكارثية.