عاجل

في ضوء مبادرات الوسطاء.. إلى أين تتجه مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة؟

غزة
غزة

أوضح الدكتور جمال عبد الجواد مستشار بمركز الأهرام للدراسات أن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تمر بمرحلة حرجة في ظل المقترح الأخير الذي طرحه الوسطاء، مؤكداً أن هذا المقترح يتميز عن المبادرات السابقة برغبة واضحة من حركة حماس في التنازل عن شروطها السابقة والتجاوب الكامل مع بنود الاتفاق.

 اتفاق شامل يضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى 

وأشار خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة تهدف إلى إقناع الأطراف المتنازعة، وخاصة إسرائيل وحماس، بالتوصل إلى اتفاق شامل يضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لكنه نوه إلى وجود مسارين متعارضين في الوقت نفسه، حيث تسعى إسرائيل إلى توسيع سيطرتها على قطاع غزة، بما في ذلك الدخول إلى مدينة غزة والمناطق المكتظة بالسكان، وهو ما يمثل تطوراً خطيراً يهدد حياة أعداد أكبر من المدنيين.

وأكد عبد الجواد أن هناك فرصة متساوية بين تحقيق تسوية سياسية وهُدنة، وبين تصعيد إسرائيلي يوسع رقعة الحرب ويعرض المدنيين لمخاطر أكبر، مشيراً إلى أن "إسرائيل معروفة بصعوبة تقبلها لحلول وسط، ولكنها قد تستخدم تهديدها باحتلال كامل لمدينة غزة كوسيلة ضغط على الطرف الفلسطيني لتقديم تنازلات إضافية".

دور الولايات المتحدة

وفيما يخص دور الولايات المتحدة، أكد جمال أن واشنطن تمثل الرقم الصعب في هذه المعادلات، وهي الطرف الوحيد القادر على دفع إسرائيل نحو سلوك أكثر عقلانية واتزاناً، لكنه أشار إلى أن ذلك يتطلب إرادة سياسية أمريكية حقيقية.

أما بخصوص تقرير الأمم المتحدة الأخير الذي أكد حالة المجاعة في غزة، أوضح عبد الجواد أن التقرير أطلق مشاعر متناقضة بين الأسى لما وصل إليه الوضع الإنساني في القطاع وبين شعور بالإنصاف للحق الفلسطيني، مشيراً إلى أن الوثيقة الدولية الرسمية تشكل أداة قوية يجب على مصر والدول العربية استخدامها للضغط على إسرائيل والولايات المتحدة لوقف الجرائم والانتهاكات.

المجاعة في غزة

ونوه إلى أن إسرائيل تحاول التهرب من المسؤولية وتحاول التنصل من الاتهامات المتعلقة بالمجاعة في غزة، مؤكداً أن التقرير يمثل سنداً قوياً للمطالبة بالعدالة الإنسانية على الساحة الدولية.

وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي، أشار إلى التناقض الواضح في تصريحات الرئيس الأمريكي، التي تتراوح بين الاعتراف بوجود الجوع في غزة ونفيه، مؤكداً أن هذا التناقض يُظهر الحاجة الملحة لتوحيد المواقف العربية والدولية والضغط على واشنطن لتغيير توجهها بما يخدم إنهاء الأزمة.

 

تم نسخ الرابط