عاجل

أمجد الشوا: المجاعة بغزة نتيجة الحصار والقصف.. ولا مكان آمن في القطاع

المجاعة في غزة
المجاعة في غزة

أوضح  أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن اعتراف المنظمات الدولية رسميًا بوجود مجاعة في قطاع غزة يشكل دليلاً دامغًا على الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من نصف مليون فلسطيني، معظمهم من الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد، حسب ما ورد في تقارير أممية حديثة.

الإعلان رغم تأخره جاء في وقت حرج 

وأشار الشوا خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية إلى أن هذا الإعلان رغم تأخره جاء في وقت حرج للغاية، مع استمرار تعمد الاحتلال الإسرائيلي تعميق الأزمة الإنسانية عبر منع إدخال المساعدات، وإغلاق المعابر، وتقويض عمل المنظومة الإغاثية، موضحًا أن ما يجري في غزة ليس كارثة طبيعية، بل حصيلة مباشرة للعدوان والحصار الإسرائيلي المستمر.

ونوه إلى أن المجاعة، وغياب الأمن الغذائي، ليست سوى وجه من أوجه الانهيار الشامل في القطاع، حيث يشهد الواقع الصحي تدهورًا خطيرًا، بالتوازي مع استمرار القصف وتدمير البنية التحتية، بما في ذلك مراكز الإيواء ومحطات المياه ومرافق الإغاثة.

 الأوضاع داخل مدينة غزة

وفي معرض حديثه عن الأوضاع داخل مدينة غزة، أكد الشوا أن المدينة تتعرض لقصف عنيف ومتواصل، لا سيما في المناطق الشرقية، مثل حي التفاح، لافتًا إلى أن آلاف العائلات نزحت قسرًا إلى الأحياء الغربية التي تعاني من ازدحام شديد وظروف معيشية مأساوية، مشيرا إلى أن نحو 45% من سكان المدينة – أي أكثر من مليون نسمة – يعيشون الآن في العراء، بلا خيام أو مقومات إيواء أساسية.

 

وشدد الشوا على أن المنظمات الإغاثية العاملة في القطاع لا تستطيع تلبية سوى 10% فقط من الاحتياجات الأساسية للسكان، في ظل انهيار المنظومة الصحية وتجاوز نسب الإشغال في المستشفيات لـ300%، محذرًا من ارتفاع حالات الوفاة نتيجة سوء التغذية، وغياب الأدوية الأساسية، خاصة للمرضى المزمنين.

الحديث عن خطة تهجير قسري جديدة من قبل الاحتلال

وحول الحديث عن خطة تهجير قسري جديدة من قبل الاحتلال، أشار الشوا إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل إلقاء منشورات تطالب السكان بإخلاء منازلهم والتوجه نحو جنوب غزة، مؤكدًا أن هذه المناطق نفسها غير آمنة، وتم استهدافها مرارًا، بما في ذلك مراكز الإيواء وخيام النازحين.

وأكد مجددًا أنه "لا يوجد مكان آمن في غزة"، وأن المدنيين يواجهون خيارات قاتلة، فإما البقاء تحت القصف أو النزوح إلى مناطق تفتقر لأدنى مقومات الحياة، مضيفًا أن هناك آلاف العائلات التي لا تستطيع المغادرة بسبب وجود كبار السن، والمرضى، والأشخاص ذوي الإعاقة.

تم نسخ الرابط