عاجل

إسرائيل تضع خطة لإخلاء جنوب الليطاني من السكان والجيش اللبناني واليونيفيل

الاحتلال الإسرائيلي
الاحتلال الإسرائيلي في لبنان

أفادت مصادر سياسية لبنانية بأن إسرائيل تسعى إلى فرض واقع جديد في جنوب نهر الليطاني، يتمثل بإخلاء المنطقة بالكامل من المدنيين، إضافة إلى سحب الجيش اللبناني، وحزب الله، وحتى قوات حفظ السلام الدولية "اليونيفيل".

وذكرت المصادر لـ "إرم نيوز" أن الجانب الأمريكي نقل إلى السلطات اللبنانية طلبًا إسرائيليًا بهذا الشأن، لكن الرئاسات الثلاث في بيروت قابلت هذا الطرح بالرفض القاطع، مؤكدة تمسكها باتفاق وقف إطلاق النار والقرارات الأممية ذات الصلة، وعلى رأسها القرار 1701.

وبحسب ما ورد، فإن إسرائيل تعمل على توسيع نطاق المنطقة العازلة شمال الحدود، في خطوة تهدف إلى السيطرة على القرى والبلدات الحدودية التي دمرت أجزاء واسعة منها خلال الحرب الأخيرة. 

إسرائيل: وجود اليونيفيل يمثل عائقًا أمام تنفيذ خططنا الأمنية والعسكرية في لبنان

وذكرت المصادر أن إسرائيل ترى في وجود "اليونيفيل" عائقًا أمام تنفيذ خططها الأمنية والعسكرية، وتعمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة للضغط من أجل إنهاء مهام القوة الدولية.

وتتهم تل أبيب وواشنطن "اليونيفيل" بالتقاعس عن منع حزب الله من تعزيز وجوده العسكري جنوب الليطاني منذ عام 2006، معتبرتين أن القرار الأممي 1701 لم يُطبق بالشكل المطلوب، حسب زعمهما.

وتزامن هذا الضغط الإسرائيلي مع نقاش داخل مجلس الأمن الدولي حول مشروع قرار فرنسي لتمديد تفويض "اليونيفيل" لعام إضافي. غير أن الولايات المتحدة أبدت اعتراضها على المسودة الفرنسية، وطالبت بدلاً من ذلك بإنهاء مهمة "اليونيفيل" خلال ستة أشهر، مع اقتراحها نقل مهام المراقبة إلى "لجنة الإشراف المشتركة" المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.

وتضمنت المسودة الفرنسية تضمنت إشادة بجهود الحكومة اللبنانية لتعزيز سيادتها، عبر نشر الجيش في مناطق جنوبية بالتعاون مع قوات "اليونيفيل"، لكنها لم تتضمن تغييرات على طبيعة مهام القوات الدولية، ما اعتبرته واشنطن غير كافٍ لتبرير التمديد.

جوزيف عون: نتمسك بتطبيق القرار 1701 وانسحاب إسرائيل

وفي وقت سابق ، شدد الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون، على تمسك بلاده بتطبيق القرار 1701، مؤكداً أن الحكومة اللبنانية أبلغت المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، بالتزامها حصر السلاح بيد الدولة بما يخدم مصلحة جميع اللبنانيين.

وأضاف عون أن تنفيذ القرار بشكل متوازن يتطلب التزامًا مماثلاً من إسرائيل، يشمل الانسحاب من الأراضي التي لا تزال تحتلها في الجنوب، والإفراج عن الأسرى اللبنانيين، بما يهيئ الظروف المناسبة لبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها المعترف بها دوليًا.

وتنتظر الأوساط السياسية والأمنية في لبنان ما سيسفر عنه التصويت المنتظر في مجلس الأمن نهاية أغسطس الجاري، بشأن مستقبل "اليونيفيل"، وسط تأكيدات لبنانية بأن الممارسات الإسرائيلية الأخيرة تمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة وتسعى لفرض واقع جديد على الحدود الجنوبية.

تم نسخ الرابط