الإمارات تدين التصعيد الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية

أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إدانتها واستنكارها الشديدين للخطة الإسرائيلية الجديدة لتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى استمرار العمليات العسكرية الواسعة في قطاع غزة.
وفي بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية، أكدت الإمارات أن "هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتقويضًا خطيرًا للجهود الإقليمية والدولية المبذولة لتحقيق سلام عادل وشامل، يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
وحذرت الوزارة من التداعيات الكارثية لاستمرار العدوان، بما في ذلك تفاقم المعاناة الإنسانية وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة، مشددة على ضرورة وقف فوري لجميع أنشطة الاستيطان والعمليات العسكرية.
كما دعت الإمارات المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية في مواجهة هذه الانتهاكات، والتحرك العاجل لإطلاق مسار سياسي جاد يُفضي إلى تسوية شاملة ودائمة، تستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي.
كارثة إنسانية متفاقمة في غزة
يأتي هذا الموقف الإماراتي في وقت دخلت فيه الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 مرحلة أكثر قسوة، مع إعلان "تصنيف الأمن الغذائي المتكامل (IPC)"، بدعم من وكالات الأمم المتحدة، تسجيل مجاعة رسمية في مدينة غزة والمناطق المحيطة بها.
ويُعد هذا الإعلان، الصادر بتاريخ 22 أغسطس 2025، الأول من نوعه منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، ويكشف عن مستوى غير مسبوق من الكارثة الإنسانية التي تهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين.
وبحسب التقرير، فقد تحققت جميع معايير تعريف المجاعة الثلاثة:
- نقص بالغ في الغذاء لدى أكثر من 20% من السكان
- انتشار سوء تغذية حاد على نطاق واسع
- ارتفاع في معدلات الوفيات المرتبطة بالجوع والأمراض
وتشير تقديرات الأمن الغذائي المتكامل إلى أن ما لا يقل عن 514 ألف شخص يعيشون حاليًا في ظروف المجاعة، مع احتمال ارتفاع العدد إلى 641 ألفًا بنهاية سبتمبر المقبل، إذا استمرت الأوضاع دون تغيير.
ويأتي هذا التطور في ظل تحذيرات متصاعدة من منظمات دولية وإنسانية بشأن الحاجة الماسة إلى تحرك دولي عاجل لإيقاف العمليات العسكرية، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المدنيين المتضررين داخل القطاع.