"حق الطفل في التربية والرعاية" ..ندوة للأوقاف بمسجد بدر بالإسكندرية
نظّمت مديرية أوقاف الإسكندرية ندوة علمية كبرى تحت عنوان: "حق الطفل في التربية والرعاية"، وذلك بمسجد بدر بمنطقة بشاير الخير، ضمن فعاليات برنامجها الأسبوعي "لقاء الجمعة للأطفال".
حضر الندوة كوكبة من قيادات الدعوة بالمحافظة، من بينهم: الشيخ أحمد عبد المنعم خليل، مسئول المساجد بالمديرية، والشيخ أحمد محمد شندي، مدير إدارة أوقاف غرب، والشيخ أحمد محمد صالح، إمام وخطيب المسجد، كما شاركت في اللقاء الواعظة ناهد حسن عمران، في إطار التعاون المستمر بين الوعظ والإرشاد النسائي ومديريات الأوقاف.
رعاية الطفل مسؤولية دينية ومجتمعية
وخلال الندوة، أكّد المشاركون أن الإسلام جعل رعاية الطفل وتربيته تربية سليمة متكاملة من أعظم الأمانات التي تقع على عاتق الوالدين والمجتمع، مشيرين إلى أن التربية لا تقتصر على الجانب المعرفي فحسب، بل تشمل الجوانب الإيمانية، السلوكية، النفسية، والوطنية.
وأوضح العلماء أن الإسلام اهتم بالطفولة اهتمامًا بالغًا منذ لحظة الميلاد، وامتد هذا الاهتمام ليشمل كافة جوانب النمو الجسدي والعقلي والعاطفي، وأن التربية المبكرة هي الأساس في بناء الشخصية المسلمة المتزنة، القادرة على تحمل المسؤولية والمشاركة الفاعلة في خدمة المجتمع.
غرس القيم الدينية والوطنية في نفوس الأطفال
كما أشار المتحدثون إلى أهمية غرس القيم الدينية والوطنية في نفوس الأطفال، لما لها من دور محوري في إعداد جيل واعٍ، يدرك معنى الانتماء الحقيقي لدينه ووطنه، مؤكدين أن المسؤولية التربوية لا تقع على الأسرة فقط، بل تشترك فيها المدرسة، والمسجد، ومؤسسات الدولة كافة.
برنامج وطني لبناء وعي النشء
وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة لقاءات علمية وثقافية تُنظّم أسبوعيًّا في عدد من مساجد الإسكندرية، وذلك في إطار البرنامج الدعوي النوعي "لقاء الجمعة للأطفال"، الذي أطلقته وزارة الأوقاف بهدف بناء وعي الأطفال علميًّا وشرعيًّا، وتعزيز إدراكهم بالقيم الدينية والأخلاقية والوطنية.
ويشرف على البرنامج نخبة من الأئمة والدعاة المتخصصين، إلى جانب عدد من الواعظات المؤهلات، لتقديم محتوى معرفي وتربوي يناسب الفئة العمرية المستهدفة، بأسلوب مبسط وجاذب، يجمع بين التعليم والتوعية والتفاعل المباشر مع الأطفال وأولياء أمورهم.
استمرار اللقاءات في جميع مساجد المحافظة
من جانبها، أكدت مديرية أوقاف الإسكندرية استمرارها في تنظيم مثل هذه اللقاءات العلمية والتثقيفية بشكل دوري، في مختلف إدارات ومساجد المحافظة، بما يسهم في ترسيخ المفاهيم الإسلامية الصحيحة، ونشر ثقافة الحوار والانتماء، ومواجهة الأفكار المغلوطة والمتطرفة من جذورها.
واختتم اللقاء بتفاعل إيجابي من الحضور، خاصة من الأطفال وأسرهم، الذين أثنوا على الموضوعات المطروحة وأسلوب العرض المتميز، داعين إلى استمرار هذه الجهود التوعوية التي تربط الأجيال الناشئة بالمسجد وتغرس فيهم القيم والمبادئ النبيلة
