سفير فنزويلا: نسعى لعقد منتدى سياحي مع مصر لتعزيز التبادل بين البلدين

كشف ويلمارأومار بارينتوس، سفير فنزويلا لدى القاهرة، عن رغبة بلاده في الاستفادة من الخبرة السياحية المصرية، التي مكّنتها من تحقيق طفرة في أعداد السائحين، حيث تحتل مصر المرتبة الرابعة عالميًا في هذا المجال. جاء ذلك في سياق حديثه عن استراتيجية فنزويلا الجديدة لتنويع مصادر دخلها القومي بعد تراجع الاعتماد على النفط.
جاءت تصريحات السفير على هامش اللقاء الذي جمعة بالدكتور إبراهيم العسال، المستشار السياحي للسفارة، للإعلان عن المنتدي المصري الفنزويلي لدعم التبادي السياحي بين البلدين.
من النفط إلى السياحة: تحول اقتصادي استراتيجي
أوضح السفير في تصريحات لـ نيوز رووم، أن فنزويلا كانت تعتمد على النفط كمصدر دخل رئيسي بنسبة 99%، إلا أن تدهور إنتاجه من 8 مليارات دولار إلى 400 مليون دولار سنويًا دفع الحكومة الفنزويلية للتفكير جديًا في تنويع مصادر الدخل. ولذلك، بدأت البلاد في التوجه نحو قطاعات أخرى مثل السياحة والزراعة والمعادن والغاز والبتروكيماويات، مع التركيز بشكل خاص على الزراعة والسياحة، بوصفهما أسرع القطاعات جذبًا للاستثمارات.
وأكد أن بلاده تتمتع بمقومات سياحية هائلة تؤهلها لاحتلال مكانة مرموقة على الخريطة العالمية، حيث تمتلك شواطئ وغابات فريدة، مثل جزيرة كانايما بشلالاتها الخلابة، التي تجذب اهتمام المستثمرين من مختلف دول العالم.
حملات تشويه إعلامي وتأثيرها على السياحة
أشار السفير إلى أن فنزويلا تواجه حملة إعلامية شرسة تهدف إلى تشويه صورتها واتهامها بانتشار تجارة المخدرات وعدم الأمان، مؤكدًا أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة. وشدد على أن هذه الحملات الإعلامية تؤثر سلبًا على القطاع السياحي وتحد من قدرة البلاد على جذب المزيد من الزوار. وفي هذا السياق، تطرق السفير إلى تأثير قضايا حقوق الإنسان على السياحة المصرية، مؤكدًا أن مثل هذه الاتهامات غالبًا ما تكون دون أدلة حقيقية.
وأوضح أن هذه الحملات غالبًا ما تكون مدفوعة برغبة بعض الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، في السيطرة على مصادر الدخل القومي الفنزويلية والتحكم في أدوات التأثير المجتمعي مثل الإعلام والسينما.
مبادرة "مصر-فنزويلا" للتبادل السياحي
كشف السفير عن مبادرة "مصر-فنزويلا" التي تهدف إلى تحقيق تبادل سياحي بين البلدين، مؤكدًا أنه من غير المنطقي أن تكون بلاده موجودة في "مصر مهد السياحة" وتطلب فقط جذب السائحين منها. وأوضح أن المبادرة تهدف إلى دعم رؤية مصر 2030 التي تستهدف جذب 30 مليون سائح، وكذلك تحقيق استفادة مشتركة للبلدين.
وقد لاقت المبادرة ترحيبًا كبيرًا من وزير السياحة الفنزويلي ووزارة الخارجية المصرية التي أعلنت مشاركتها. وكان من المقرر أن يتم تنظيم منتدى سياحي قبل افتتاح المتحف المصري الكبير في الفترة من 19 إلى 22 أكتوبر، إلا أن الخارجية المصرية طلبت وقتًا إضافيًا للتحضير.
ووافقت الحكومة الفنزويلية على تأجيل المنتدى ليكون في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2026، تقديرًا للخبرة المصرية في هذا المجال. وباتت الكرة الآن في ملعب الحكومة الفنزويلية لتحديد الموعد النهائي.
نقل الصورة الحقيقية لفنزويلا
وأوضح السفير أن المنتدى سيشهد تنظيم رحلتين إلى فنزويلا، الأولى للمؤثرين والثانية للصحفيين المتخصصين في السياحة والآثار، بهدف نقل الصورة الحقيقية للبلاد للمصريين، سواء للمواطنين أو للمستثمرين. وستشمل الرحلة زيارة أبرز الأماكن السياحية في فنزويلا، مثل جزيرة كانايما، جزيرة مارغريتا، وجزيرة كروكس.