حادث مروع بطريق رأس البر الجديد.. إصابة 4 شباب في تصادم دراجات نارية

شهد طريق رأس البر الجديد في الساعات الأولى من صباح اليوم حادثًا مروعًا هز أرجاء المنطقة، بعدما اصطدمت ثلاث دراجات نارية بشكل مفاجئ أمام أعين المارة، في مشهد مؤلم أسفر عن إصابة أربعة شباب بإصابات بالغة، تراوحت بين حالات فقدان للوعي وكسور وجروح عميقة.
الحادث وقع تحديدًا في تمام الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، على أحد القطاعات الحيوية من الطريق، حيث كانت حركة المرور هادئة نسبيًا، لكن سرعة بعض الدراجات النارية وعدم التزامها بمسارها الصحيح أدى إلى تصادم عنيف تسبب في سقوط قائديها أرضًا بشكل دموي، وهو ما أثار حالة من الذعر والفزع بين المارة الذين هرعوا لمساعدة المصابين.
شهود العيان أكدوا أن المشهد كان صادمًا، حيث استلقى المصابون على الأرض بلا حراك، بينما حاول بعض الأهالي المتواجدين في المكان تقديم المساعدة الأولية لهم إلى حين وصول فرق الإسعاف. دقائق قليلة مرت لكنها بدت طويلة جدًا بالنسبة للحاضرين، خاصة مع صرخات الألم التي أطلقها أحد المصابين نتيجة جروح قطعية في أماكن متفرقة من جسده، فيما بدا الآخرون في حالة فقدان كامل للوعي.
سيارات الإسعاف وصلت على وجه السرعة، وتم نقل المصابين إلى أقرب نقطة طوارئ طبية لتلقي الإسعافات اللازمة، وسط ترقب وخوف شديد من الأهالي الذين تجمعوا في محيط الحادث، داعين للشباب بالنجاة والسلامة. وأكد بعض الأهالي أن الحوادث على هذا الطريق تتكرر كثيرًا بسبب القيادة المتهورة للدراجات النارية وغياب الالتزام بقواعد المرور، فضلًا عن ضعف الإضاءة في بعض المناطق، ما يزيد من خطورة الطريق خلال ساعات الليل.
الحادث تسبب كذلك في تعطيل الحركة المرورية بشكل مؤقت، حيث توقفت السيارات في الاتجاهين لحين انتهاء عمليات نقل المصابين وإزالة آثار التصادم، وهو ما دفع قائدي المركبات للتعبير عن استيائهم من تكرار هذه المشاهد على الطريق الذي يعد شريانًا رئيسيًا يربط مدينة دمياط برأس البر، خاصة في أوقات الذروة أو في عطلات نهاية الأسبوع.
الأهالي شددوا على ضرورة إيجاد حلول عاجلة للحد من هذه الحوادث المتكررة، سواء من خلال تكثيف الرقابة المرورية، أو فرض عقوبات رادعة على قائدي الدراجات النارية الذين يقودون بسرعة جنونية دون مراعاة لسلامة الآخرين، بجانب تحسين مستوى الإضاءة وإصلاح بعض الحفر والمطبات التي تساهم في وقوع الحوادث.
وفي الوقت نفسه، تزايدت الدعوات بين المواطنين بضرورة توعية الشباب بخطورة القيادة المتهورة، لا سيما أن الضحايا في معظم هذه الحوادث يكونون في سن صغيرة، وهو ما يحول لحظات اللهو والسرعة إلى كوارث مأساوية تنتهي بإصابات خطيرة أو وفيات.
واختتم عدد من المارة حديثهم بالتأكيد على أن مشهد الحادث سيظل عالقًا في أذهانهم، خاصة أنهم شاهدوا أربعة شباب في عمر الزهور يسقطون أرضًا بين الحياة والموت في ثوانٍ معدودة، مشددين على أن أرواح هؤلاء الشباب أمانة يجب الحفاظ عليها من خلال اتخاذ إجراءات وقائية جادة تحول دون تكرار هذه الحوادث المؤلمة مستقبلًا.