عاجل

ما حكم قراءة القرآن قبل صلاة الفجر في المسجد؟.. دار الإفتاء تجيب

قراءة القرآن
قراءة القرآن

يتساءل كثير من المسلمين عن حكم قراءة القرآن قبل صلاة الفجر في المساجد، خاصة مع انتشار هذه العادة في بعض المناطق، واعتراض بعض الناس على مشروعيتها. وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه لا مانع شرعًا من ذلك، بشرط عدم رفع الصوت بما يسبب إزعاجًا للمصلين أو السكان، وأن يتم اختيار أصحاب الأصوات الحسنة من القراء، كما هو الحال في إذاعة القرآن الكريم.

حكم قراءة القرآن قبل الفجر

أكدت دار الإفتاء أن قراءة القرآن قبل الفجر في المسجد أمر مشروع، استنادًا إلى عموم النصوص القرآنية التي دعت إلى تلاوة كتاب الله والتعبد به في كل وقت، قال تعالى:
﴿وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ﴾ [الكهف: 27]،
كما قال سبحانه: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [الأعراف: 204].
ولم يأتِ في الشرع ما يمنع من القراءة قبل الأذان، بل إن منعها هو المخالف للشرع، لأن الأصل في العبادات المشروعة أنها تجوز في كل وقت إلا إذا جاء نص يخصصها.

الاجتماع على تلاوة القرآن

أضافت دار الإفتاء أن الاجتماع على قراءة القرآن قبل الفجر مشروع أيضًا، حيث قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
«مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ» رواه مسلم.
ومن المقرر أن الأمر المطلق يقتضي العموم في الأشخاص والأزمنة والأمكنة، وبالتالي لا يجوز تضييق ما وسّع الله ورسوله.

ضوابط قراءة القرآن قبل الفجر

وضعت دار الإفتاء بعض الضوابط التي ينبغي مراعاتها في هذه العبادة، ومنها:

عدم رفع الصوت بالمكبرات بشكل يزعج الناس.

اختيار القراء من أصحاب الأصوات الحسنة.

مراعاة أن الغرض من القراءة هو تهيئة القلوب لذكر الله واستقبال صلاة الفجر بروحٍ إيمانية.

الخلاصة

خلصت دار الإفتاء المصرية إلى أن قراءة القرآن قبل الفجر في المسجد أمر جائز ومستحب، ولا يُعَدُّ بدعة كما يظن البعض، بل العكس هو الصحيح، فالبدعة تكون في التضييق على المسلمين فيما وسع الله لهم.

تم نسخ الرابط