ما حكم الاستمناء باليد وكيفية التغلب عليه؟ الإفتاء توضح

كثير من الشباب يطرحون سؤالًا مهمًّا: ما حكم الاستمناء باليد؟ وكيف يمكن التغلب على هذه العادة التي قد تتحول إلى إدمان؟ الشرع الحنيف قد وضّح الموقف من هذا الفعل، كما وضع حلولًا عملية للتخلص منه والنجاة من الوقوع فيه مرة بعد مرة.
حكم الاستمناء باليد في الإسلام
تقول دار الإفتاء الاستمناء باليد من الأمور التي حرَّمها الله تعالى في كتابه الكريم؛ قال سبحانه:
﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ﴾ [المؤمنون: 5-6].
كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
«اضْمَنُوا لِي سِتًّا مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَضْمَنْ لَكُمُ الْجَنَّةَ... وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ» رواه أحمد وغيره.
إذن، فـ حكم الاستمناء باليد هو الحرمة، لما فيه من مخالفة شرعية وآثار سلبية نفسية وجسدية وروحية.
كيفية التغلب على العادة السرية
التخلص من هذه العادة يحتاج إلى إرادة صادقة وتوبة نصوح، وذلك بالندم الشديد على ما مضى، والعزم الأكيد على عدم العودة. ومن الوسائل المساعدة:
الإكثار من ذكر الله تعالى وقراءة القرآن.
المحافظة على الصلوات، فهي تنهى عن الفحشاء والمنكر.
تذكر الموت ومراقبة الله تعالى في السر والعلن.
الابتعاد عن كل ما يثير الشهوة من صور وأفلام وأفكار.
الصوم والزواج كحلول عملية
أرشد النبي صلى الله عليه وآله وسلم الشباب إلى الدواء النافع فقال:
«يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» رواه البخاري.
فالزواج هو العلاج الأمثل، ومن لم يستطع فعليه بالصيام، لأنه يكسر الشهوة ويعين على العفة.
إن الاستمناء باليد محرم شرعًا، والتغلب عليه ممكن بالتوبة الصادقة، والالتزام بالعبادات، والصوم، والابتعاد عن أسباب الفتنة. ومن استعان بالله صادقًا أعانه، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾.