عاجل

أوقاف السويس تعقد "66" مجلس فقه بالمساجد الكبرى حول أحكام الزواج

مديرية الأوقاف بالسويس
مديرية الأوقاف بالسويس

في إطار جهود وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير وتعزيز القيم الدينية الصحيحة، تعقد مديرية أوقاف السويس اليوم السبت الموافق 23 أغسطس 2025م، عقب صلاة العشاء، عدد (66) مجلس فقه بالمساجد الكبرى تحت عنوان: "من أحكام الزواج: لا تُنكح الأيم حتى تُستأمر، ولا تُنكح البكر حتى تُستأذن". 

 

ويأتي ذلك برعاية معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وتوجيه فضيلة الشيخ ماجد راضي فرج، مدير مديرية أوقاف السويس.

 

الدور العلمي والدعوي للأوقاف

تسعى وزارة الأوقاف من خلال هذه المجالس إلى القيام بدورها العلمي والدعوي والتثقيفي، ومواجهة الفكر المتطرف الذي يسعى إلى هدم استقرار المجتمع. وتؤكد الوزارة على أن نشر الفهم الصحيح للدين الإسلامي، وبناء الوعي الديني الرشيد، هو أحد أهم الوسائل لحماية الشباب من الانجراف وراء دعوات العنف والإرهاب.

 

مواجهة الانحراف والتطرف

أوضح فضيلة الشيخ ماجد راضي أن إقامة مجالس الفقه تأتي ضمن خطة متكاملة تهدف إلى التصدي لمختلف صور الانحراف الفكري والأخلاقي، ومعالجة مظاهر التراجع القيمي داخل المجتمع. وأشار إلى أن الخطاب الديني السليم قادر على حماية الأجيال الناشئة من الفكر المنحرف، وتحصينهم بالعلم الشرعي الصحيح.

 

أحكام الزواج في ضوء الشريعة

يركز موضوع المجالس الفقهية هذا الأسبوع على قضية الزواج باعتبارها أساس بناء الأسرة والمجتمع. وقد أوضح الشيخ راضي أن الحديث الشريف: "لا تُنكح الأيم حتى تُستأمر، ولا تُنكح البكر حتى تُستأذن" يؤكد مبدأ الشورى والاحترام لحقوق المرأة، ويعكس القيم الإسلامية التي ترفض الإكراه وتدعو إلى التراضي والرحمة. فالزواج في الإسلام يقوم على المودة والعدل والاحترام المتبادل بين الزوجين، مما يحقق مقاصد الشريعة في حفظ الأسرة واستقرار المجتمع.

 

بناء الشخصية المصرية

تهدف مديرية أوقاف السويس من خلال هذه المجالس إلى المساهمة في بناء الشخصية المصرية الوطنية الواعية، المستندة إلى فهم صحيح للدين، بعيدًا عن الغلو والتشدد. كما تسعى إلى غرس قيم التسامح والاعتدال، بما يجعل الدين قوة دافعة نحو التنمية وصناعة الحضارة، وليس أداة للتعصب أو التفرقة.

 

دعوة للنفع والفائدة

في ختام البيان، أعربت المديرية عن أملها أن تحقق هذه المجالس الفقهية الغاية المرجوة في توعية المواطنين، وأن تكون منابر علمية ودعوية تنشر النور والرحمة في بيوت الله، وتحقق النفع والفائدة لجميع أبناء السويس.

 

تم نسخ الرابط