اللواء وائل ربيع: إسرائيل تمنع المساعدات وتستخدم التجويع كسلاح ضد غزة|فيديو

كشف اللواء أركان حرب الدكتور وائل ربيع، الخبير في الأمن الإقليمي، المستور عن الأزمة الإنسانية في غزة، وتداعيات السياسات الإسرائيلية تجاه القطاع، حيث أكد على ضرورة أهمية استعراض الحقائق في ظل ما وصفه بـ"حالة التضليل المتعمد" التي تمارسها أطراف متعددة.
دخول المساعدات إلى غزة
أوضح ربيع خلال لقائه عبر قناة القاهرة الإخبارية أن هناك محاولات ممنهجة لتزييف الوعي بشأن الجهة المسؤولة عن منع دخول المساعدات إلى غزة، مشيرًا إلى أن بعض المتظاهرين أمام السفارات المصرية يوجهون الاتهام في الاتجاه الخطأ"، ومؤكدًا أن "من يريد التظاهر حقًا من أجل الشعب الفلسطيني، فعليه أن يقف أمام السفارة الإسرائيلية، فهي من تمنع دخول الغذاء والدواء وتحاصر المدنيين".
وأشار إلى أن الوضع على الأرض واضح وصريح، مستشهدًا بتقارير أممية وشهادات سائقي الشاحنات التي تقف منذ أسابيع عند معبر رفح، بانتظار الإذن بالمرور عبر معبر "كرم أبو سالم"، الخاضع لسيطرة إسرائيلية، مؤكدًا أن "المساعدات مكدسة في مخازن العريش، منها ما يأتي عبر ميناء العريش أو مطاره، ومع ذلك، يتم إيقاف الشاحنات على الجانب الإسرائيلي من المعبر، حيث تخضع للتفتيش والتعطيل المتعمد".
شاحنات جاهزة
وأضاف: "لدينا شاحنات جاهزة، وسائقون مستعدون لتوصيل المساعدات حتى الضفة الغربية، لكن إسرائيل هي التي تمنع، هذه ليست أزمة لوجستية، بل سياسية، وأحد أدوات الاحتلال الإسرائيلي في إخضاع غزة.
ونوه ربيع إلى أن إسرائيل تستخدم "سلاح التجويع" كأداة من أدوات الحرب، مستنكرًا إعلان الأمم المتحدة أن غزة دخلت رسميًا "منطقة مجاعة"، قائلاً: "تجويع المدنيين، واستهداف الأطفال، واستخدام الحصار كأداة ضغط ليست أفعال جيوش نظامية، بل سلوكيات قوات احتلال تسعى للإبادة والترويع لا أكثر".
الجيش المحترف لا يلجأ إلى قتل الأطفال وتجويع النساء
وأكد الخبير الأمني أن "الجيش المحترف لا يلجأ إلى قتل الأطفال وتجويع النساء"، مستشهدًا بوصايا الرسول صلى الله عليه وسلم في الحروب، والتي تنص صراحة على تجنب إيذاء المدنيين، متابعا: "ما تفعله إسرائيل لا يمت لأي شرف عسكري بصلة، نحن لا نتحدث عن جيش، بل عن ميليشيا مجمّعة من شركات وأفراد عديمي الكفاءة القتالية".
وفي سياق حديثه عن العجز العسكري الإسرائيلي، أشار اللواء ربيع إلى أن "الجيش الإسرائيلي لا يمتلك القدرة على الحسم البري في غزة"، موضحًا أن "القوة الجوية والنيران قد تُحدث تدميرًا، لكنها لا تحسم معركة، وما يعجز الاحتلال عن تحقيقه على الأرض، يحاول فرضه بالتجويع والترهيب".
ونوه كذلك إلى تقارير تشير إلى استدعاء إسرائيل لـ60 ألف جندي احتياط، مضيفًا أن هناك "عزوفًا ملحوظًا من المجندين، خاصة من فئة الحريديم، عن الانضمام للحرب"، وأوضح أن السبب الرئيسي في هذا العزوف هو عدم وجود تصور واضح لنهاية الحرب في غزة.