برلماني: مصر تمتلك مقومات التحول إلى مركز إقليمي لصناعة الزبيب|فيديو

أكد النائب عامر الشوربجي، عضو مجلس النواب، أن مصر تمتلك فرصة حقيقية للتحول إلى مركز إقليمي في صناعة الزبيب، بفضل الإمكانات الزراعية، والخبرات الممتدة منذ عقود، مشيرًا إلى ضرورة توفير البنية التحتية والدعم اللوجستي لتعظيم هذا القطاع.
وأوضح الشوربجي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج «حقائق وأسرار» على قناة صدى البلد، أن هذه الصناعة ليست جديدة على المصريين، قائلًا: "إحنا شغالين في الزبيب من التمانينات، من ساعة ما روحنا الصحراء، وناس كبيرة بدأت قبلنا".
من الاستيراد المكلف إلى الاكتفاء الذاتي
وتابع عضو مجلس النواب حديثه بالأرقام، مؤكدًا أن مصر كانت تعتمد في السنوات الماضية على استيراد الزبيب من إيران وباكستان والهند والصين، مضيفًا:"في 2021 كنا بنستورد حوالي 12 ألف طن، وفي 2022 استوردنا أكتر من 5 آلاف طن، بتكلفة وصلت لـ36 مليون دولار... يعني بنغني للمزارع الأجنبي".
قفزة في التصدير خلال 2023 و2024
أما عن السنوات الأخيرة، فأشار الشوربجي إلى تحوُّل إيجابي في الميزان التجاري، مؤكدًا أن مصر صدّرت 3 آلاف طن من الزبيب في 2023، وقفزت الكمية إلى 9 آلاف طن في 2024. ويأمل في أن تصل صادرات عام 2025 إلى ما بين 15 و20 ألف طن، وهو ما يعكس تطورًا كبيرًا في القدرة الإنتاجية والتسويقية.
الأسواق الجديدة والتحديات الداخلية
وأوضح الشوربجي أن الزبيب المصري أصبح مطلوبًا في دول المغرب العربي، والسودان، وكينيا، خاصة الأنواع عالية الجودة، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن التحديات لا تزال قائمة، وأبرزها نقص المصانع والبنية التحتية المناسبة.
وأشار إلى أن مركز الصنطة بمحافظة الغربية يحتوي على أكثر من 110 مصنع صغير، لكنها لا تزال تحتاج إلى دعم فني ولوجستي من الدولة، مشيرًا إلى أهمية إنشاء مناطق صناعية ولوجستية متكاملة تخدم هذه المصانع وتفتح أمامها أبواب التصدير بشكل أكثر انتظامًا.
دعم النواب... ودعوة لتبني استراتيجية وطنية
وفي ختام حديثه، شدد النائب على أن صناعة الزبيب والكتان يمكن أن تتحول إلى رافد اقتصادي مهم لمصر، داعيًا الحكومة والقطاع الخاص إلى تبني استراتيجية واضحة لدعم الصناعات الزراعية التحويلية، مؤكدًا أن الاستمرار في هذا الاتجاه سيساهم في خفض الاستيراد، وزيادة الدخل القومي، وتوفير فرص عمل جديدة في المحافظات.