فضيحة تهز ليفربول.. عملية احتيال تستغل اسم جوتا بعد وفاته

في تطور مأساوي يُضاف إلى فاجعة وفاة نجم ليفربول السابق، ديوجو جوتا، كشفت تقارير صحفية إنجليزية عن عملية احتيال واسعة النطاق استهدفت محبي اللاعب وعائلته.
فقد قامت جهة مجهولة، مستغلةً حالة الحزن والصدمة التي خيمت على الأوساط الرياضية، بإنشاء حملة لجمع التبرعات باسم اللاعب الراحل، لتختفي بعد أن جمعت آلاف الدولارات.
كانت فاجعة رحيل ديوجو جوتا وشقيقه في حادث سير مروع في إسبانيا، صباح يوم الخميس 3 يوليو، قد هزت قلوب الملايين حول العالم. وفي أعقاب هذه المأساة، قرر نادي ليفربول اتخاذ خطوة مؤثرة تخليدًا لذكراه، حيث أعلن حجب قميصه رقم 20 على صعيد كافة فرق النادي، بما في ذلك فرق الرجال والسيدات والشباب، وهو ما عكس مدى تقدير النادي للاعب وإرثه.
عملية احتيال مدروسة
وبينما كانت الجماهير لا تزال في حالة حزن، ذكرت صحيفة "تليجراف" الإنجليزية أن جهة مجهولة أنشأت موقعًا إلكترونيًا باسم (diogojotafoundation) بعد ثلاثة أيام فقط من وفاة اللاعب. نجحت هذه الجهة، تحت غطاء مؤسسة خيرية تحمل اسم جوتا، في جمع مبلغ ضخم بلغ 64.260 ألف دولار من تبرعات المتعاطفين الذين كانوا يظنون أنهم يدعمون عائلة اللاعب أو إرثه الإنساني.
العملية كانت محكمة ومدروسة، حيث استغلت الجهة المحتالة حالة العاطفة الجياشة لدى محبي كرة القدم، خاصةً جماهير ليفربول، الذين كانوا يبحثون عن أي وسيلة للتعبير عن دعمهم وتضامنهم. لم يكتشف المحتالون صلتهم بأسرة اللاعب أو بناديه الأصلي إلا بعد اختفائهم المفاجئ، ما كشف عن خيوط عملية النصب والاحتيال.
دعوة للتحرك القانوني والحذر
تُعدّ هذه الحادثة بمثابة صدمة جديدة لعائلة جوتا، وتسيء إلى ذكرى لاعب كان محبوبًا من الجميع. كما أنها تثير تساؤلات جدية حول مدى الأمان في جمع التبرعات عبر الإنترنت، وتُسلط الضوء على ضرورة توخي الحذر الشديد والتحقق من مصداقية الجهات التي تطلب التبرعات، خاصة في ظل الظروف الحزينة التي تدفع الناس إلى التصرف بناءً على العاطفة.
وحتى الآن، لم تُصدر أي جهات رسمية أو قانونية بيانات حول ما إذا كانت هناك تحقيقات جارية لملاحقة هذه الجهة الغامضة التي استغلت اسم لاعب راحل لتحقيق مكاسب مادية غير مشروعة. ولكن المؤكد أن هذه الحادثة تؤكد على ضرورة وجود رقابة أكبر على المنصات الإلكترونية التي تُستخدم في جمع التبرعات.